حجم النص
وصف آية الله السيد محمد تقي المُدرّسي حركات التغيير التي شهدتها بعض البلاد العربية في السنوات الأخيرة بـ "النهضة الإسلامية" لأنها قائمة على أسس إسلامية وليست قومية, محذراً من مغبة اختراقها من قبل من وصفهم السفيانيين والأمويين لإبعادها عن مسارها الحقيقي.
وقال المردسي في كلمة له امام حشد من انصاره في كربلاء ان الفرصة سانحة لاختراق الثورات العربية من قبل السفيانيين والأمويين وتحويل مسارها وأهدافها باتجاه مختلف تماماً عبر محاربة الدين بالدين وبث الأفكار المنحرفة الشيطانية بدهاء ومكر كما فعل معاوية, داعياً الجميع إلى التمسك بالقرآن وعترة النبي (ص) لمواجهتهم وتضييع الفرصة عليهم.،مبينا وبيّن إن سوريا إحدى ضحايا الحرب الباردة التي حذر منها قبل سنوات, مبيناً ان المعارضة السورية تحولت الى تنظيم عسكري مسلح ومدعوم من قبل جهات خارجية تحت مسمى "جبهة النصرة" يستقطب الشباب ليكونوا وقوداً لمحرقة أعدوها هناك باسم الجهاد.
وأضاف " لابد من تصحيح مسار النهضات الإسلامية والمحافظة عليها بإبعادها عن التطرف المتمثل بالنهج السفياني والأموي, داعياً إلى الالتزام بعوامل القيام التي يحددها القرآن الكريم وإتباع النبي وأهل بيته (ص) اللذان يمثلان قوام هذه الأمة ودعائمها.
واوضح اية الله محمد تقي المدرسي إلى ان المتطرفين شوهوا سمعة الإسلام بحركاتهم المتطرفة التي تعتمد التكفير والقتل منهجاً, لافتاً إلى ان هذه الحركات سوف تنتهي في يوم ما لأنها قائمة على الأنانيات والمصالح الشخصية ،مشددا على ضرورة ان تتخذ الأمة الإسلامية من الاعتدال والوسطية منهجاً لها وتتجنب الإفراط والتفريط من اجل ضمان وحدتها واستقامتها, مضيفاً ان الخروج عن هذا النهج يخالف سنن الله, ويجعل من هذه الأمة معرضة للسقوط والانعدام كما حدث مع الأمم التي خلت وانتهت.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- خلال لقاءه الأسد.. رئيس الجمهورية يشيد بالتعاون بين العراق وسوريا في تعزيز أمن الحدود
- قمة البحرين تدعو لنشر قوات حماية وحفظ السلام في فلسطين حتى حل الدولتين
- رئيس وقف العلويين في تركيا: وجود آية الله السيستاني في النجف نعمة للعراق وتركيا والدول الإسلامية