حجم النص
كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس ان المالكي طلب من وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي الذي التقاه امس في بغداد مزيداً من الوقت للرد على العرض الايراني الذي نقله اليه بعقد اتفاقية عسكرية وامنية مع العراق حتى انجلاء الموقف الامريكي من انتهاكات الطائرات التركية للمجال الجوي العراقي لقصف معسكرات حزب العمال الكردستاني في مناطق نائية شمال العراق الخاضع لاقليم كردستان، حيث تتحرك القوات التركية على وفق اتفاقية رسمية بين بغداد وأنقرة ابرمها النظام السابق في مطلع الثمانينات وجددت الحكومة العراقية العمل بها لاحقاً.
وساءت العلاقات مع تركيا بعد أن حملتها حكومة المالكي مسؤولية حماية المدان المحكوم بالاعدام طارق الهاشمي .
وقال عزت الشاهبندر النائب عن ائتلاف دولة القانون والمقرب من المالكي لـصحيفة الزمان ان الحكومة العراقية تنتظر من الادارة الامريكية استخدام نفوذها لدى تركيا للتوقف عن انتهاك السيادة العراقية وفق الاتفاقية الامنية المعقودة بين البلدين.
واضاف الشاهبندر ننتظر من واشنطن استخدام نفوذها لمنع تركيا من استباحة الاجواء العراقية ونريد ان نعرف مصداقية التزام الولايات المتحدة وتجسيدها للاتفاقية الامنية مع العراق.
لكن الشاهبندر استدرك قائلا بكل صراحة ان ايران ليست خيارنا الاول ونتمنى ان لا يدفع الامريكيون والاوربيون العراق الى زاوية محرجة، ووحيدي هو اول وزير دفاع ايراني يزور العراق، لكن الشاهبندر قال ان الزيارة مقررة وغير مرتبطة بطلب الولايات المتحدة من العراق منع الطائرات الايرانية من نقل الامدادات الى سوريا عبر اجواء العراق، لكن هذا الموضوع كان على جدول اعمال الوزير الايراني.
وقال الشاهبندر ان وحيدي يريد ان يستطلع الموقف العراقي وابلاغ بغداد عدم الارتياح من منع طائراتها من نقل السلاح لدعم النظام في سوريا استجابة للموقف الامريكي. وشدد النائب المقرب من المالكي ان الطلب الايراني سوف لا يجد آذانا صاغية في العراق الا بما ينسجم مع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة.
وانتقد الشاهبندر الموقف الامريكي المتفرج من القارات الجوية التركية على قرى شمال العراق.
واضاف لدينا خيارات متعددة ونتمتع باستقلال الموقف. وان العراق جاهز لاتخاذ قرارات جديدة بالاستعانة بإيران.
وكشف الشاهبندر ان زيارة المالكي الى موسكو تعبر عن موقف الباب المفتوح في رسالة الى الامريكيين.
وكانت الحكومة العراقية دعت البرلمان امس الى الغاء او عدم تمديد الاتفاقية التي وقعها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع تركيا ومدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العمل بها والتي تسمح للجيش التركي بملاحقة حزب العمال الكردستاني لمسافة 15 كيلومترا داخل الاراضي العراقية اضافة الى إلغاء الوجود العسكري التركي في مطار بامرني الذي يضم 50 عسكريا وعدداً من المدرعات تتواجد في العراق منذ ايام القتال الذي نشب بين حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسة جلال الطالباني والديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني.
ويقصف الطيران التركي بشكل منتظم معسكرات حزب العمال الكردستاني داخل العراق ردا على تسلل مسلحين عبر الحدود مع العراق وينفذ هجمات ضد الجيش التركي والجندرمة ومليشيا حرس الحدود المدعومة من الحكومة التركية.
من جانبه قال وحيدي في مطار بغداد ان العراق يحظى بمكانة خاصة في السياسة الخارجية والدبلوماسية والدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وفق وكالة مهر.
واضاف ان زيارته الى العراق تأتي من اجل بحث الاتفاقيات الدفاعية بين البلدين وتعزيز العلاقات الدفاعية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية. من جانبه حث المالكي خلال استقباله وحيدي على ضرورة التعاون الثنائي مع طهران لتثبيت الامن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الارهاب
أقرأ ايضاً
- قبل افتتاحه رسمياً: الشيخ عبد المهدي الكربلائي يتجول داخل مدينة إسكان الفقراء بالبصرة(فيديو)
- بيان رسمي: السوداني يوجه الداخلية وفرق الإنقاذ بالبحث عن طائرة الرئيس الإيراني المفقودة
- قبل افتتاحها.. ممثل المرجع السيستاني يتفقد مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة(فيديو)