مما لاشك فيه قطعت التكنلوجيا الحديثة شوطا شاسعا في الاختراعات العلمية من خلال استخدام اشعة ليزر والالكترون حتى ان اليابان اوقفت صناعاتها الالكترونية لانها تقدمت في هذا المجال خمسين عام الى الامام .

جهاز كشف الكذب اخترع هذا الجهاز عام 1921م ومخترعه هو جون.أ.لارسون ويسمى هذا الجهاز البوليغراف.

ويقال أن كيلر هو من اخترعها ولكن قد يكون كيلر من أسس الفكرة وطورها من بعد جون وهذه كلها قصص لا مصدر لها.

عندما يكذب شخص تحدث تغيرات فسيولوجية في جسمه كأن تصبح نبضات قلبه أسرع وجهاز كشف الكذب يسجل هذه التغيرات وتقدر نسبة دقته 80% ، واستخدام هذا الجهاز في التحقيقات الجنائية لكشف كذب المتهم او الشاهد .

واما اجهزة الهاتف النقال فلها تقنية رائعة عندما تطلب رقم خطأ فانه يرد عليك ان الرقم خارج نطاق التغطية دليل رفضه الرقم لانه خطأ .

وعلى غرار ذلك فلو تم اختراع لاقطة صوت بحيث عند تشغيلها تكون لها نغمة على غرار نغمات الموبايل بحيث تكون نغمتها العبارة التالية ( تذكر عزيزي المتكلم علامات المنافق ثلاث اذا قال كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان ) وعليه اذا ما صرح مسؤول تصريح فيه احدى المحذورات الثلاثة اعلاه فان اللاقطة تجيب المتكلم عفوا ان الذي قلته غير صحيح ، عاود المحاولة لاحقا ، وفي هذه الحالة كم مسؤول تعتقدون سيتحدث الى وسائل الاعلام عبر هذه اللاقطة الرائعة ؟

ونحن في بلد الحرية والديمقراطية المفرطة والتي احدى افرازات الافراط هي التصريحات النارية والمحرفة والكاذبة والذي ساعدهم على ذلك عدم وجود قانون يحاسب صاحب التصريح او صاحب الوسيلة الاعلامية اذا ما صدر منهم الكذب او التحريف .

كم وعد واعدونا على تنفيذه واخلفوا وعودهم ؟ كم تصريح ظهر كذب صاحبه ؟ كم مهاترة كلامية بين عدة مسؤولين تحوي الكلام البذيء ؟ واما الائتمان فكل مسؤول هو مؤتمن على منصبه الذي يغادره عاجلا او آجلا ولا يبقيه الا العمل الصالح ، فهل صانوا الامانة التي اودعت عندهم ؟

بالامس خبران الاول لقاء مرتقب بين المالكي ومسعود برزاني وتحته تكذيب للقاء المالكي بالبرزاني .

كم مرة واعدونا بتحسن الكهرباء ؟ كم مرة واعدونا بتحسن المستوى المعيشي ومفردات البطاقة التموينية ؟ كم مرة عاهدونا على محاسبة الارهابيين ؟

بالامس وقبل الامس وقبلها وقبلها صرح اكثر من مسؤول وبمختلف درجاتهم الوزيرية والعسكرية اكدت استعدادها لاستلام الملف الامني في العراق ومع كل تصريح تحصل كارثة هل اذكر واضرب الامثلة لاثارة الفواجع ام الذي جرى بالبطحاء امس واليوم كركوك ام يكفي هذا كدليل ؟