أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الثلاثاء، أن الهيئة تعمل بأمرة القائد العام للقوات المسلحة وتلتزم بالتوجيهات، فيما أشار إلى أن العمل على حماية أمن كركوك يتم بالتنسيق مع جميع الجهات.
وقال الفياض في كلة له خلال فعاليات الملتقى الأمني لوجهاء عشائر محافظة كركوك وشيوخها، إن "كركوك هي عراق مصغر يحكمه الدستور، ونرفض الاستعلاء القومي والطائفي ونحترم كل الأديان، والعمل مع الأجنبي تحت عناوين القومية والطائفية خيانة للدستور".
وأضاف، أن "الإشكالات في كركوك لا تحل إلا عبر الدستور، وليس لدينا أفكار تقال بغرف مظلمة غير ما نطرحه في العلن، والنصر على داعش أثبت للعالم بأن العراق لن ينتهي، ونعمل على حماية أمن كركوك بالتنسيق مع كل الجهات".
وتابع، أن "العراقيون توحدوا ضد الإرهاب في عام 2014 واسهموا بصناعة النصر، وتجربتنا مع داعش لا تزال طرية ونتحسب لكل مواجهة، ولا نستشعر وجود تحدي مباشر تجاه العراق لكننا نتحسب انطلاقا من المسؤولية".
ولفت إلى، أن "معنى التعايش هو التعايش مع الاخر وهو ما يحفظ الامة وهذا ما يميز الحشد، والحشد الشعبي يمثل التعايش بتنوعه طائفيا وقوميا".
وفيما يخص الأوضاع السورية، أشار الفياض، أنه "لدينا تداخل اجتماعي وعشائري وحدودي مع سوريا وهي بلد عزيز وجار قريب ومصير اختلف على مختلف قرون والعراق من حقه ان يتكلم في الشأن السوري، ولم يؤخذ رأي العراق بما جرى في سوريا طيلة السنوات السابقة". بحسب قوله.
وبيَّن، أن "سقوط الجيش السوري واستهدافه من الكيان أمر مؤسف، ولا نتدخل في شأن الشعب السوري لكن العراق وسوريا بمساحة امنية واحدة، ونأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة ونحن الأكثر التزاما بالتوجيهات، ونحن حماة أساسيون للدولة ولا نلتفت للتخرصات".
وأردف، أنه "لم نرسم موقفا نهائيا عما يجري في سوريا لحد الآن، وهناك عدم وضوح بالمشهد السوري يتطلب "الاحتياط" بالمواقف ولن نسمح لشياطين الظلام العبث بأمن العراق مرة أخرى، وثقتنا عالية بجميع المكونات العمل على تكريس العلاقات الإيجابية ومواجهة أي تحدي".
أقرأ ايضاً
- الطيران السوري الروسي يقضي على عشرات المسلحين في أرياف حماة وإدلب
- الجيش السوري يعلن استعادة بلدات جديدة في ريف حماة الشمالي
- النزاهة: السجن 15 عاماً لمدير إحدى شركات المقاولات في ديالى