ابحث في الموقع

اية الله المدرسي يصدر بيانا يستنكر فيه غلق مراكز دينية في المانيا خلال شهر محرم : الظَلَمَة في كل مكان يحاربون الشعائر الحسينية

اية الله المدرسي يصدر بيانا يستنكر فيه غلق مراكز دينية في المانيا خلال شهر محرم : الظَلَمَة في كل مكان يحاربون الشعائر الحسينية
اية الله المدرسي يصدر بيانا يستنكر فيه غلق مراكز دينية في المانيا خلال شهر محرم : الظَلَمَة في كل مكان يحاربون الشعائر الحسينية

انتقد اية الله السيد محمد تقي المدرسي الحكومة الالمانية لاغلاقها المراكز الدينية في هامبورك وبرلين في ‏أيام محرم معتبرا إنَّ المجرمين في أرض فلسطين المحتلّة قتلوا عشرات ‏الآلاف من الأبرياء وجرحوا إضعافهم وسحقوا كرامة الإنسانية وانهم  أعادوا الى الأذهان جرائم يزيد وابن زياد ‏وهدموا البلاد ونشروا الفساد في البر والبحر

واصدر مكتب الله المدرسي بيان حصلت وكالة نون الخبرية على نسخته بما نصه ‏"أيّها الأخوة الكرام، أيّها العلماء، أيّها الخطباء والشعراء، وأيّها المنشدون، وأنتم أيها الكرام الذين أقمتم ‏المواكب وأحييتم الشعائر بالجهد والمال والجاه خصوصاً في هذا العام وفي أيام عاشوراء حيث كانت سنةً مميّزة من ‏جميع الأبعاد وفي جميع أقطار الأرض فسلام الله عليكم.‏

شكراً لله ولكم من كل مخلصٍ في هذه الأمّة على ما بذلتموه من جهد ومال وجاه، وأعلموا يقيناً أنَّ التيار ‏العظيم الذي خلَّفه جهدكم المبارك في هذا العام بإحياء شعائر السبط الشهيد عليه السلام، كان وسوف يكون، ‏وبفضل الله سبحانه وتعالى درعاً منيعاً في مواجهة الظلم والفساد، ووسيلةً للإصلاح في أمّة محمد صلى الله عليه ‏وآله، استمراراً لنهج سيد الشهداء عليه السلام.‏

واضاف البيان "لقد كانت هذه الشعائر وبإذن الله سبحانه سداً منيعاً أمام شياطين الإنس والجن واستكبارهم وبغيهم؛ لقد ‏انتصرتم بفضل الله سبحانه وتوفيقه لكل مظلوم في كل أفق، وفي مواجهة هؤلاء المستكبرين الذين طغوا في ‏البلاد، فأكثروا فيها الفساد.‏

موضحا إنَّ المجرمين في أرض فلسطين المحتلّة، في أرض المقدسات في أرض القدس الشريفة، هؤلاء الذين قتلوا عشرات ‏الآلاف من الأبرياء وجرحوا إضعافهم وسحقوا كرامة الإنسانية، وأعادوا الى الأذهان جرائم يزيد وابن زياد ‏وهدموا البلاد ونشروا الفساد في البر والبحر، إنَّ هؤلاء لا يردعهم سوى هذه الصيحة السماوية التي تنطلق من ‏أفواه مئات الملايين في العالم: "لبيك يا حسين".

وتابع بيان المدرسي الصادر اليوم الجمعة ‏"اليوم حين نسمع المجرم الأول في حرب فلسطين وهو يعوي عواء الكلاب في مجلس أمريكا، بما يوجب ‏محاكمته على كل كلمة فاه بها، واليوم حيث نجد من يصفق له ويؤيّد جرائمه البشعة ضد الإنسانية، نتذكَّر يزيد ‏وابن زياد كما نتذكَّر ماذا فعل آباء هؤلاء الذين استضافوه بكل صلف، أولئك الذين سحقوا شعباً آمنا في ‏بلادهم كانوا يسمونه الهنود الحمر.‏ . موضحا إنَّ ثقافة هؤلاء قائمة على تأييد وتكريم المجرمين من أمثال آبائهم، فهم يحلمون بأن يكرر الصهاينة المجرمين ‏جرائم آبائهم ويسحقوا شعب فلسطين المسلم، بل وشعوب أخرى، ويؤسسوا مثلهم دويلة استكبارية في هذه ‏المنطقة، ولكن هيهات؛ إنَّ روح المقاومة الإسلامية ـ التي كانت ولا تزال نهضة دائمة ـ تندلع أبداً في وجه هؤلاء ‏انطلاقاً من شعائر النهضة الحسينية، ومن هنا نجد أنَّ الظَلَمَة في كل مكان يحاربون هذه الشعائر، ويحاولون ‏بشتّى الوسائل تحجيمها، ومطاردة أقطابها، وهدم مواقع المواكب، وحتى قتل المساهمين بها، فنجد كيف أنَّ ‏الشرطة الألمانية اليوم، يعيدون إلى أذهاننا جرائم النازيين، ويغلقون المراكز الدينية في هامبورك وبرلين وغيرهما في ‏أيام محرم.‏ إنَّ هؤلاء ـ في الحقيقة ـ يريدون تحجيم الشعائر الحسينية، التي تذكّرهم بماضيهم الأسود، ونقول لهم إنَّ ميراث ‏الكراهية ليس إلّا الكراهية.‏

واختتم البيان: ما دامت الشعائر الحسينية ـ التي هي بمثابة براكين الغضب ضد الطغاة ـ فأنَّ جرائم الظلمة لا ‏تمر بلا حساب وجزاء، يقول ربنا سبحانه: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيزٌ}.‏

 والسلام عليكم ‏ورحمة الله وبركاته.

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!