عرضت إيران على الحكومة العراقية، المشاركة في طريق التنمية الستراتيجي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري والوفد المرافق له.
وجدد السوداني، في مستهلّ اللقاء، تعازيه عن الحادث الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ورفاقهما، مؤكداً مضيّ العراق في نهجه نحو تعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، وتوطيد أسس التعاون البناء، بما يحقق مصالح البلدين الجارين وازدهار شعبيهما، بحسب بيان للحكومة العراقية وتلقته وكالة نون الخبرية.
وأضاف البيان، ان "اللقاء شهد البحث في الأوضاع الإقليمية والدولية، وتطورات العدوان في غزّة ونتائجه المأساوية على المستوى الإنساني، والجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وضرورة السعي الجادّ من قبل المجتمع الدولي لإيقاف العدوان، وتجنّب اتساع الصراع في المنطقة".
كما جرى التأكيد على مواصلة اللجان المشتركة عقد اجتماعاتها، والتنفيذ الفعلي لمذكرات التفاهم التي وقعها البلَدان في قطاعات؛ الطاقة، والأمن، والتعليم، والنقل، وباقي المجالات الاقتصادية الحيوية الأخرى.
من جانبه، عبّر باقري عن شكره للعراق في تضامنه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء حادث طائرة الرئيس، اكما أشاد بدور العراق المحوري في المنطقة، وسعيه الدائم لتعزيز الاستقرار عبر تقريب وجهات النظر بين الدول، وأكد أيضاً دعم إيران جهودَ العراق في تنفيذ مشروع طريق التنمية الستراتيجي واستعدادها للمساهمة به.
وأطلقت تركيا والعراق وقطر والإمارات العربية المتحدة مؤخراً طريقاً تجارياً جديداً يربط الخليج بأوروبا في إطار سعي إلى توثيق العلاقات الاقتصادية. ويسمى هذا الطريق بطريق التنمية، وهو أحدث ممر اقتصادي في المنطقة بعد مبادرة الحزام والطريق الصينية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
ومن المتوقع أن يتكلف المشروع، الذي تم الانتهاء منه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد في 22 نيسان، 20 مليار دولار، مع تقديم معظم الدعم المالي من الدوحة وأبو ظبي.
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- "وفق الاتفاقية الصينية".. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية (فيديو)