اعلنت العتبة الحسينية المقدسة عن مباشرة الاف المتطوعين لتقديم مختلف الخدمات للزائرين خلال ايام زيارة ولادة الامام المهدي المنتظر (عليه السلام) في النصف من شعبان، مؤكدة ان من بين المتطوعين حاصلين على شهادات اكاديمية عليا ومدراء عامين وشيوخ عشائر ووجهاء.
لكل زيارة احتياج
وقال مسؤول شعبة المتطوعين في قسم حفظ النظام بالعتبة الحسينية المقدسة جبار يونس محـمد لوكالة نون الخبرية ان" الاستعدادات والعمل لتأمين الزيارة الشعبانية وبتوجيه من الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي منذ الاول من شهر رجب الماضي، ووضعت الخطة الخاصة بالزيارة وحددت اعداد المتطوعين الذين نحتاجهم لان لكل زيارة احتياج مثل ليلة ويوم عرفة وتبديل الراية وعيدي الفطر والاضحى وعاشوراء والاربعينية والشعبانية، وهيأت لهم امكنة السكن، والنقل، والطعام، بالتنسيق مع الاقسام والشعب بعد تحديد كامل الاحتياجات، وحدد عدد المتطوعين للخدمة في زيارة النصف من شعبان لهذا العام (1554) هجرية بـ(3850) متطوع قدموا من احد عشر محافظات عراقية هي البصرة وميسان وذي قار وواسط والمثنى والقادسية والنجف الاشرف وبابل وبغداد وديالى وكركوك، وقد شهد هذا الرقم في العام الحالي زيادة بالاعداد بسبب ارتفاع اعداد الزائرين عن السنوات السابقة، حيث وصل عدد المتطوعين بنفس الزيارة في العام الماضي (3500) متطوع".
مقاتلين وخدام
واضاف ان" طريقة اختيار المتطوعين من قبل الشعبة التي اسست منذ عشرون عاما، تتم عبر جهات تنسيقية موثوقة من قبلنا، ونحدد العدد المطلوب منها، وتقوم بعمليات تحري مكثفة عن الشخص الراغب بالتطوع وسيرته وسمعته والتزامه الديني، وتصل درجة التحقق منه بما يوازي اختيار المنتسب الذي يعمل في العتبة الحسينية المقدسة، ويكون عملهم خلال ايام الزيارات المليونية على وجبتين صباحية ومسائية ولمدة (12) ساعة يوميا ومقسمين في العمل على مجاميع وامكنة محددة تمتد من الطوق الخارجي ومنتصف منطقة بين الحرمين الى الضريح المقدس مثل الابواب والحرم والسلالم والصحن وآداب الزيارة والخدمة الانسانية والكيشوانية والمفارز الصحية، وكان لهم بصمات ومواقف انسانية كثيرة، ابرزها تطوعهم للقتال ضد عصابات "داعش" الارهابية في قاطع سامراء، ونقلهم للكثير من الزائرين الذين يصيبهم عارض صحي الى المستشفى، كونهم ادخلوا في دورات الاسعافات الفورية ومعالجة الحرائق والدفاع المدني، كما أعادوا الكثير من الاموال والحلي الذهبية والفضية التي يفقدها اصحابها، والتي توثق عبر منظومة المراقبة وتحول الى مركز المفقودين، وشملت خدمة المتطوعين الخروج الى محافظات اخرى حيث قدمت في العام الماضي الخدمات في منفذ زرباطية بمحافظة واسط لتنظيم دخول وخروج زائري البر القادمين من ايران وتقديم خدمات الاطعام والاستراحة والخدمات الصحية في القاعات لهم".
شهادات وشخصيات
واوضح ان" من بين المتطوعين حملة شهادات اكاديمية عليا وطلبة جامعات ومعاهد علمية، وكذلك موظفين بدرجة مدراء عامين وشيوخ عشائر ووجهاء وشخصيات بارزة في مناطقها السكنية او في عشائرها، لا يعلنون عن انفسهم من باب التواضع لله، ويختاروا اصعب الامكنة في الخدمة ليعملوا فيها، لان غايتهم خالصة لله تعالى"، مبينا ان "عدد المتطوعين الكلي في الشعبة (14) الف متطوع بينهم (12) الف متطوع مسجل، ويضاف لهم (2000) متطوع من المؤقتين الذين تنظم لهم استمارة رسمية ويعملون تحت الاختبار لمدة ستة اشهر قبل قبولهم كمتطوعين، ناهيك عن الاعداد الغفيرة لطلبات الانضمام الى المتطوعين التي هي قيد الدراسة الآن".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014
- الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش
- مصرّ تسلّم العراق مداناً بالفساد منسوباً لديوان محافظة ديالى