دانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، معتبرة إياه "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي والانساني.
وقالت الوزارة في بيان إن "اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، وغيره من المستشفيات، والمراكز الصحية في قطاع غزة، يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف".
وحمّلت "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والآلاف من المرضى والجرحى والأطفال، بمن فيهم الخدج، والنازحون المتواجدون في المجمع"، مطالبة بـ"تدخل دولي عاجل لتوفير الحماية لهم".
وقالت الوزارة إن "اقتحامات مستشفيات غزة تشكل امتدادا لمجمل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا، واستهدافه المتواصل للمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية، بما يؤدي إلى حرمان المواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه المتعلقة بحقه في العلاج وتلقي الخدمة الطبية كالتزام واجب الاتباع من القوة القائمة بالاحتلال".
وحذّرت مي الكيلة، وزيرة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينية التي تتخذ من رام الله مقرا لها، من "مجزرة" قد ترتكب داخل المستشفى.
وأشارت الى أن "التحرك الخجول وكذلك الصمت الكامل لبعض الدول شجعت الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المجمع الطبي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
واقتحم الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث لا يزال أكثر من ألفي شخص عالقين، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم إسرائيل حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
ويأتي اقتحام المستشفى في خضم عمليات برية يشنّها الجيش الإسرائيلي ضمن الحرب التي اندلعت بينه وبين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بعد هجوم غير مسبوق نفّذته في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين قضوا في اليوم الأول من الهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية التي تقدّر كذلك أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن في الهجوم.
أقرأ ايضاً
- المقاومة توقع قتلى وجرحى للاحتلال في رفح.. وتسقط مسيّرة إسرائيلية في شمالي غزة
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية
- البرلمان العربي يدين التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق