كشفت هيئة الصحة والتعليم الطبي ان العتبة الحسينية المقدسة انفقت اكثر من خمسة ملايين دولار اميركي على علاج المرضى العراقيين مجانا ومن جميع المحافظات، عبر اجراء فحوصات مختبرية متقدمة او ارسالها الى خارج العراق.
وقال معاون مسؤول المختبر المركزي علي صالح مجيد لوكالة نون الخبرية ان " المختبرات اجرت خلال اشهر السنة العشرة الماضية في العام الجاري اكثر من (4000) فحص مختبري متقدم، ومنها الكثير من الفحوصات باهظة الثمن ومدفوعة الكلفة من قبل العتبة الحسينية المقدسة للاطفال ممن هم بعمر (15) سنة فما دون، ناهيك عن التخفيضات التي يوصي بها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي وشملت بحدود (60) بالمئة من المرضى، من غير المستفيدين بالمبادرات المجانية التي اطلقتها سابقا، كما تحملت العتبة المقدسة نفقات باهظة لفحوصات غير موجودة في العراق ارسلت الى المانيا وفرنسا لتحديد نتائجها، وخلال مدة عشرة ايام تجاوزت تكاليف فحوصات التطابق الجيني (102) مليون دينار عراقي، اما خلال الاشهر العشرة من العام الجاري فقد تجاوزت الكلف المدفوعة من العتبة الحسينية المقدسة عن الفحوصات المختبرية المجانية لمرضى من مختلف المحافظات العراقية اكثر من (5) ملايين دولار اميركي، كفحوصات جينية ومتقدمة واخرى ترسل خارج العراق لعدم توفر اجهزتها وعمليات توفير الاجهزة وموادها تحتاج الى مدد زمنية طويلة تتجاوز عام كامل".
واوضح مجيد ان "المختبرات المركزية للهيئة حرصت على تقديم الخدمات النوعية النادرة والاعتيادية لكل المرضى المراجعين ومن جميع المحافظات، وفيها خدمات نوعية منفردة على مستوى العراق مثل تحليلات خريطة الدم بواسطة جهاز حديث متطور يعطي نتائج الدم على الخريطة لمرضى الثلاسيميا وزرع النخاع وخصوصا الاطفال الذين يتم تزويدهم بالدم اكثر من مرة على زمرته يحصل لهم تحسس بالدم او مضاعفات وتقيء وصداع، ولدينا جهاز "الفينو تايب" الذي يعطي نتائج التحاليل بصورة دقيقة جدا على الخريطة، وعلى سبيل المثال ان صنف الدم (O) فيه اربع زمر اخرى، ويتضاعف اذا تجاوز الى (16) حرف مثل (O1، وO2)، وهي خدمة متوفرة في مختبراتنا وفي المركز الوطني لنقل الدم فقط، وتفيد الطبيب في معرفة حالة المريض وتفيد المريض في التخلص من التحسس والمضاعفات فيتم معالجته على الخريطة ولا يتحسس من الدم المزود به جسده، وقد استفاد من هذه الخدمة مرضى من الانبار وكركوك وديالى ونينوى والبصرة وبغداد".
واضاف ان" المختبرات توفر خدمة تشعيع الدم "الراديشن" ونمتلك جهاز حديث لا يوجد نظيره في كثير من المحافظات، مهمته تعريض صفائح الدم الى اشعاع لتنقيتها من الشوائب وضمان سلامتها لان مرضى زرع النخاع تكون مناعتهم (صفر)، وخدمته تعد تكميلية لفحوصات المركز الوطني لنقل الدم، وهو جهاز يغني المرضى عن السفر الى الخارج للعلاج وانفاق مبالغ طائلة للحصول على نتائج مضمونة او الذهاب الى العاصمة بغداد والانتظار لفترات طويلة"، لاسيما ان "الجهاز المشابه في بغداد يخرج عن الخدمة احيانا كثيرة"، كما "وفرنا جهاز "الفلو سايتومتري" الحديث جدا من شركة (BD) الالمانية الرصينة وهو عبارة عن منظومة مختبرية بملاكات تخصصية عراقية واجنبية تعطي نتائج دقيقة لاكثر من فحص في وقت واحد خلال (48) ساعة وبعينات قليلة جدا عن ما تعطيه الاجهزة المشابهة قديمة الصنع في العراق التي قد تستمر لشهرين وبشكل متفرق"، لاسيما ان "عملية سحب عينات نخاع العظم من المريض تكون مرة واحدة بدل اكثر من مرة وهي عملية صعبة ومكلفة، وخصوصا عند الاطفال ممن هم في عمر سنوات او اشهر قليلة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل تطيح "أزمة الدولار" بمحافظ البنك المركزي؟
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "