لا يعرف حب الإمام الحسين (عليه السلام) أرض أو لغة محددة، هنا في محافظة نينوى، مظاهر الحزن تخيم على الأهالي وراية الحداد السوداء ترفرف في السماء، ووسط أصوات يثقلها الحزن ينادي المعزون بحب سيّد الشهداء (عليه السلام) بلغات تنوعت ما بين العربية والتركمانية إضافة إلى الشبكية.
صباح أيوب (60 سنة) صاحب موكب خدمي تحدث لوكالة نون الخبرية قائلًا: "منذ أربع سنوات قمنا بتأسيس موكب الإمام علي (عليه السلام) الخدمي في بعشيقة شمال شرق مدينة الموصل مع ثلة طيبة من المتبرعين، وشعورنا لا يوصف بعد أن حرمنا من ممارسة طقوسنا وشعائرنا طوال السنوات المظلمة إبان الحكم السابق وما بعده، بفضل الله عادت الحياة في مناطق سهل نينوى وتلعفر، واليوم هناك تزايد بأعداد المواكب والمجالس الحسينية، خصوصاً في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام مع محاضرات ومجالس لطم وبكاء ونعي وتعازي، ومجالسنا تقام بعد صلاة العشاء بحضور خطباء (ورواديد)، أما في ساعات النهار نقوم بتوزيع الماء والشاي والكعك على الناس، ويوم عاشوراء يتم توزيع وجبات الإفطار والغداء على المعزين السائرين إلى مقامات الأئمة زين العابدين، الرضا، العباس (عليهم السلام)".
وأضاف أيوب "إن تلقائية الموالين لحضور هذه المجالس في سهل نينوى دون اتفاق مسبق أو موعد محدد وحتى دعوة، ما هي إلا دليل على وعيهم وحبهم لهذه القضية التي مر على واقعتها (1384) عام".
ابراهيم الحبيب - نينوى
أقرأ ايضاً
- لمن لم يصلهم العدّاد.. حكومة كربلاء توجه نداء لمواطنيها
- جهاز مكافحة الإرهاب يلقي القبض على إرهابي وتاجريّ مخدرات في عمليات متفرقة (صور)
- وزير الداخلية يفتتح منظومة البطاقة الوطنية في السفارة العراقية لدى الأردن (صور)