اكد رئيس غرفة تجارة كربلاء المقدسة ان المحافظة لم تعد مدينة دينية فقط، بل اصبحت مدينة دينية وسياحية وطبية وصناعية جاذية للكثير ممن يبحثون عن فرص عمل، وتحتاج الى رسم سياسة صحيحة بهذا التجاه، مشيرا الى ان عدد التجار فيها من تأسيس غرفة التجارة قبل (71) عاما والى الآن هو (31) الف و(519) تاجر منهم (5761) تاجر يحق لهم تجديد اشتراكهم حاليا.
وقال رئيس الغرفة المهندس زمان صاحب العواد في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" غرفة تجارة كربلاء المقدسة تأسست سنة 1952 وتعد من اوائل الغرف التجارية التي عملت في المحافظات بعد بغداد والنجف واعداد التجار يعتمدون على تصنيفات عدة لتسيير مصالحهم ومن ورائهم مصالح المواطنين، لان بينهم منافع مشتركة، واعداد التجار منذ التأسيس الى الآن يصل الى (31519) تاجر موزعين على المستوى الممتاز وفيه (197) تاجر والمستوى الاول ( 865) تاجر والمستوى الثاني (4014) تاجر والمستوى الثالث (14206) تاجر والرابع (12237) تاجر والذي يحق لهم تجديد اشتراكهم حاليا (5761) تاجر فقط، منهم (52) تاجر من صنف الممتاز و(203) تاجر من الصنف الاول و(858) من الصنف الثاني و(644) من الصنف الثالث و(4014) من الصنف الرابع، وما ادى الى اضعاف عمل التجار والحاق الاذى بهم هو ما اتخذه النظام المباد في تسعينيات القرن الماضي من ضوابط منعت على التاجر فتح حساب اعتماد في المصارف ليستطيع استيراد البضائع التي تخضع للفحص في السيطرة النوعية وتطبق عليها الضوابط الخاصة باستيفاء مبالغ الاستيراد وكان للتجار ارباح هامشية ولكنها سريعة ويستفاد منها، وتوقفت اجراءات الدعم المادي وفتح الاعتمادات ومنع على التجار التحويل المالي، واستمرت تلك التعليمات الى يومنا هذا وتحولت الى الاعتماد على مكاتب الصيرفة بالتحويل مقابل استيفاء مبالغ عنها، وقسم يتم تهريب اموالها على اعتبارها نوع من التجارة"، مستدركا ان " رئيس الوزراء الحالي محـمد شياع السوداني اهتم كثيرا بموضوع الدولار وصرفه والتجارة باتجاه صحيح ودعم التجار واعاد نفس النظام الاول بفتح حساب اعتماد وبسعر صرف مدعوم (1130 ـ 1132) دينار للدولار الواحد، الا ان بعض المضاربين بالدولار ممن تضررت مصالحهم، لا يرغبون بنجاح تلك الخطوة او تجييرها لحساب رئيس الوزراء، لذلك تجد ان التحويلات تتأخر على التجار".
واضاف ان " مدينة كربلاء المقدسة اصبحت سياحية وجاذبة في جميع مفاصلها والجميع يقصدها للحصول على فرص عمل فيها كون واردات العمل اعلى مما متوفر في عدد من المحافظات، ولكن اعداد الوافدين لها اصبحت اضعاف ما متوفر فيها، فحصل نزوح للعيش فيها، ولا يقتصر كون مدينة كربلاء المقدسة جاذبة كسياحة دينية او يقصدها الزائرون فقط، بل بسبب ما افتتح فيها من مشاريع طبية مثل المستشفيات والمشاريع الزراعية والمصانع فيما يخص النفط والحديد وما ننتظره من افتتاح مطار كربلاء الدولي، ونحتاج لرسم سياسة صحيحة من قبل الحكومة المحلية لوضع المحافظة وهي عملية صعبة عليها لان الاعداد الوافدة كبيرة جدا، وتحتاج الى توفير السكن والطعام والخدمات الاخرى، لاسيما ان قانون العراق الحديث بعد العام 2003 يعتبر العراق بلد واحد ويحق للجميع السكن في اي محافظة".
تيسير الاسدي ــ قاسم الحلفي
تصوير فوتوغراف ــ عمار الخالدي
تصوير فيديو ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- حققت (15) الف زيارة طبية: العتبة الحسينية تنفق اكثر من "ملياري" دينار على علاج الوافدين اللبنانيين(فيديو)
- هل تطيح "أزمة الدولار" بمحافظ البنك المركزي؟
- انتخاب المشهداني "أحرجه".. هل ينفذ السوداني التعديل الوزاري؟