كشفت فرع توزيع كهرباء كربلاء المقدسة عن شمول كل المناطق بجباية مبالغ استهلاك الكهرباء بما فيها مناطق التجاوز السكني والمعامل والمؤسسات الحكومية، واكد ان قائمة حمراء مخصصة لجباية الاموال من الساكنين في مناطق التجاوز (العشوائيات)، مبينا ان خطوط الطوارئ يتم قطعها عن المعامل والمصانع المتعاقدة مع الوزارة في اشهر الصيف الاربعة شديدة الحرارة.
ولفت مدير فرع توزيع كهرباء كربلاء المقدسة المهندس ياسر شاكر ياسر في حديث مع وكالة نون الخبرية الى ان " الدائرة مستمرة بحملة ربط مقاييس الكهرباء والتي نخمن ان عددها يصل الى ضعف المنصوبة لها المقاييس، وما يميز كربلاء هو مناطق البستنة التي تحولت الى سكنية حيث تفتقد الى ابسط مقومات ايصال الكهرباء لها من حيث البناء العشوائي الذي يفتقد التخطيط العمراني الصحيح ويشكل عائقا امام تنفيذ المشاريع، لذلك تجد ان كل الشكاوى التي تنشر في مواقع التواصل الالكتروني او التي تصل بشكل مباشر تصدر من هذه المناطق، وقد تعاملنا مع المناطق العشوائية على انها واقع حال واوصلنا لهم الكهرباء الا اننا نعتمد القائمة الحمراء (قائمة جباية طبعت خطوطها باللون الاحمر) وهي تحقق لنا الجباية الا ان المستوفى منه المبلغ لا يعتبر مشترك رسمي بل مشترك بالتجاوز وهذه البطاقة لا تخدم صاحب الوحدة السكنية في ترويج معاملات الملكية او غيرها اذا طلبت منه ".
واكد ان " جباية مبالغ استهلاك الكهرباء مستمرة من جميع الصنوف السكني والصناعي والتجاري والزراعي والحكومي الذي يشمل صنفان هما التمويل الذاتي والمركزي (اي المؤسسات غير الربحية) مثل وزارات التربية والصحة والوقف الشيعي والداخلية والدفاع والتعليم العالي الذي تقوم وزارة التخطيط بقطع ما يترتب عليها من اجور الكهرباء من حصتها في الموازنة العامة ووزارة المالية تدفعها الى وزارة الكهرباء بطريقة المقاصة، اما الوزارات التي توجد لديها موارد فيتم التسديد بشكل مباشر، ولاننا دائرة تعمل بالتمويل الذاتي فيصرف من اموال الجباية على تسديد رواتب الموظفين وتوفير الاعمدة والمحطات والاسلاك لاغراض النصب والصيانة، كما ندفع (50) بالمئة من اموال الجباية الى شركتي النقل والانتاج في الوزارة لاننا نشتري من النقل والاخر يشتري من الانتاج وهكذا، واجراءات الدائرة على اي جهة لا تسدد هي الانذار ثم قطع التيار الكهربائي عنها ثم اقامة دعوى قضائية عليها في المحاكم".
ونوه مدير توزيع كهرباء كربلاء ان "المعامل والمصانع تجهز بخطوط من حصة المحافظة وبعض المعامل لديها عقود مبرمة مع وزارة الكهرباء بالتجهيز المستمر لكن يتم فصل الطاقة الكهربائية عنها في اوقات ذروة الحرارة في الصيف من الاول من حزيران ولغاية الاول من تشرين الاول من كل عام واحيانا حتى في الشتاء، وكل الخطوط الاخرى تفصل ايضا عن خطوط الطوارئ عن طريق دائرة التشغيل والتحكم في بغداد باستثناء مشاريع الماء والمجاري والمستشفيات والسجون التي تصل تقريبا الى (70) ميكاواط وهي تضاف على حصة محافظة كربلاء المقدسة من المصدر، وكذلك تجهز مناطق مركز المدينة بخط الطوارئ وتستهلك (85) ميكاواط بعد شمولها بقرار رفع المولدات الاهلية منها من قبل الادارة المحلية في المحافظة في العام 2012 وفي وقت الذروة يعتمد جدول البرمجة في التجهيز ويتراوح بين (2 ــ 4 ــ 6) ساعات حسب التجهيز، وكذلك تجهز منطقة الخيرات بـ(45) ميكاواط لانها تتعرض الى التلوث من الصوت والغازات بسبب قربها من محطة الخيرات الغازية وبعد ظهور بعض الاصابات المرضية هناك، ويصبح مجموع المجهز لتلك الحالات (200) ميكاواط".
وكان نائب محافظ كربلاء جاسم الفتلاوي قد كشف في وقت سابق لوكالة نون عن وجود (70 ـ 75 ) منطقة عشوائيات تختلف بحجم زخمها السكاني ومنها انشأت على مناطق الخدمات وهو امر تعاني منه المحافظة.
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- رئاسة المشهداني.. هل تمهد لعودة الزعامات الكلاسيكية؟