أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، للأمين العام للأمم المتحدة رغبة العراق بدعم المنظمة الأممية لإعادة النازحين الى مناطق سكناهم وإعمار مدينة سنجار، وبيّن أن العراق يسعى للحصول على حصة مائية عادلة نتيجة تأثره الكبير بالتغيرات المناخية، فيما أكد غوتيريش أن الظروف في العراق "قد تغيرت نحو الأفضل".
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، إن "رشيد استقبل، اليوم، في قصر بغداد، أنطونيو غوتيرش والوفد المرافق له، والذي ضم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت".
وأضاف البيان أن "الرئيس والأمين العام بحثا، خلال اللقاء، الجهود المتحققة لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد، وآليات عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، والدور الذي تضطلع به إلى جنب الجهود الوطنية ودور المنظمات والدول الصديقة في دعم النازحين والمهجرين، حيث أكّد رئيس الجمهورية تطلّع العراق إلى دعم المجتمع الدولي والتعاون والعمل المشترك للاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية للعوائل النازحة".
وأضاف رئيس الجمهورية أن "هناك آلاف العوائل النازحة تعيش أوضاعا مأساوية ومعقدة جدا ونأمل بالتعاون مع الأمم المتحدة، حسم هذا الملف الإنساني بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وإعادة إعمار مدينة سنجار طبقا لاتفاقية سنجار".
كما أشار رئيس الجمهورية، وفق البيان، إلى أن "العراق يعد من أكثر البلدان تأثرا بالتغيرات المناخية حيث يعاني من شحة المياه والجفاف والتصحر مما انعكس سلبا على أوجه الحياة المختلفة، مشيرا إلى أن العراق يسعى للحصول على حصة مائية عادلة".
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الجمهورية عن "شكره وتقديره للأمين العام للأمم المتحدة على دعوته للحضور والمشاركة في مؤتمر المياه من أجل التنمية المستدامة"، متمنيا للمؤتمر "النجاح وأن يسهم في معالجة مشكلة شحة المياه".
وتطرق رشيد إلى "البرنامج الحكومي الطموح الذي يشمل ترسيخ الأمن والاستقرار، وكبح الفساد وإعادة إعمار البنى التحتية وتقديم أفضل الخدمات الضرورية للعراقيين، وخلق فرص استثمارية جيدة لتشغيل المعامل والمصانع وإيجاد فرص عمل جديدة"، كما بين أن "هناك جهودا مستمرة لإدامة الحوار بين الإقليم والحكومة الاتحادية، من أجل التفاهم ووضع الحلول الناجعة، وكذلك العمل على الاتفاق لإقرار قانون النفط والغاز.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، وفق البيان، عن سعادته لزيارة العراق التي وصفها بالزيارة الأفضل، كما عبّر عن سروره بلقاء رئيس الجمهورية، مشيدا بما لمسه من حالة الاستقرار الأمني في البلاد والجهود التي يبذلها لتخفيف معاناة النازحين.
وأكد أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب العراق وتدعم كل المساعي والجهود لحماية أمنه واستقراره، مشيرا إلى التزام المنظمة الدولية في تقديم الدعم للنازحين وإنهاء معاناتهم الإنسانية.
كما عبر الأمين العام للامم المتحدة عن "سعادته لمشاركة العراق في مؤتمر المياه في نيويورك"، لافتا إلى أن "الظروف في العراق قد تغيرت الآن نحو الأفضل"، مشيرا إلى أن "العراقيين متحدون وبوحدتهم وتعاونهم يحولون دون التدخلات الأجنبية".
وفي هذا السياق أكد "دعم المنظمة الدولية للحكومة العراقية".
كما بحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات السياسي والجهود المبذولة لتعزيز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
أقرأ ايضاً
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية
- نائب محافظ ذي قار ينتقد موظفي التعداد: سنعاقب المقصرين
- رئيس الجمهورية: العراق قدم خطوات كبيرة في مجال الخدمات والامن