أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، اليوم الخميس، أهمية دعم السلم الأهلي والمجتمعي في أفغانستان.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية وتلقته وكالة نون الخبرية، إن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد استقبل، اليوم الخميس، في قصر السلام ببغداد، وفد مجلس علماء الشيعة في أفغانستان".

وأضاف رئيس الجمهورية، بحسب البيان أن "الشعب الأفغاني عانى الكثير على مدى العقود السابقة، وينبغي تجاوز المآسي التي يعاني منها، معرباً عن تعاطف العراق مع الشعب الأفغاني ودعم السلم الأهلي والمجتمعي والتماسك الداخلي بين جميع مكوناته وتعزيز الأمن والاستقرار واحترام التنوع والحريات، وتجنب العنف والترهيب".

وشدد رشيد، "أهمية استقلال القرار الأفغاني وضرورة إيجاد السبل الكفيلة برفع مستوى الحوار الداخلي للشعب الأفغاني لضمان الوصول إلى المشتركات المطلوبة"، مشيراً إلى "حتمية أن تمثل الحكومة الأفغانية جميع مكونات شعبها لتحقيق طموحاته في بناء دولة الاستقرار والرفاهية".

من جانبه، قدّم الوفد شرحا حول الأوضاع في أفغانستان، معرباً عن شكره وتقديره إلى الرئيس على حفاوة الاستقبال، مشيداً بمواقف العراق الداعمة للشعب الأفغاني والداعية إلى إشاعة الأمن والاستقرار في أفغانستان. 

المرجع السيستاني يدعو المسلمين والمجتمع العالمي للعمل على تقليل معاناة الشعب الافغاني

وكان المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، استقبل الاحد الماضي في مكتبه بالنجف الاشرف، وفدا من مجلس علماء الشيعة في أفغانستان بحسب الموقع الرسمي للسيد السيستاني.

وقدم رئيس الوفد لسماحة السيد السيستاني تقريرا عن الأوضاع الراهنة في بلاده وأداء المجلس.

وعبر المرجع السيستاني خلال اللقاء، بحسب بيان لمكتبه وتلقته وكالة نون الخبرية، عن "أسفه الشديد لما عانى منه الشعب الافغاني الشريف على مدى العقود الأخيرة"، مشيرا الى "الفظائع التي يتعرض لها جميع أبناء الشعب لاسيما النساء في أفغانستان"، مؤكدا على ان "المسلمين والمجتمع العالمي يجب الا يتركوا الشعب الافغاني لوحده في مثل هذه الظروف والا يدخروا جهدا للتقليل من معاناته".

وأكد السيد السيستاني، على "ضرورة الحفاظ على الوحدة والتضامن الوطني والتماسك الداخلي ومراعاة التعايش السلمي مع جميع القوميات والفئات"، مشدداً على "اجتناب العنف في التعامل مع الحكام الحاليين"، داعياً المجلس إلى "القيام بكل ما بوسعه من اجل استيفاء حقوق الشعب الافغاني العظيم".