وقع نحو 65 برلمانيا عراقيا على طلب عقد جلسة نيابية استثنائية لمناقشة ارتفاع سعر صرف الدولار، وفق ما ذكره النائب رائد المالكي.
وقال المالكي في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه ومع 65 نائباً وقعوا على طلب عقد جلسة استثنائية لمناقشة ارتفاع سعر صرف الدولار.
وأضاف، تحسبا لعدم الاستجابة للطلب لقرب انعقاد جلسات المجلس في سنته التشريعية الجديدة، يقدم طلبا الى رئيس المجلس بتخصيص الجلسة الأولى لاستضافة رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي لمناقشة الأمر واستيضاح الأسباب الحقيقية وتقييم إجراءات الحكومة.
وكان المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، قد عزا امس الأحد، استمرار ارتفاع سعر الدولار امام الدينار العراقي إلى العوامل الخارجية عدة، فيما أكد سعي الحكومة للسيطرة على سعر الصرف وتحقيق استقراره في السوق.
وكانت حكومة محمد شياع السوداني وقيادات بارزة في تحالف "الإطار التنسيقي" الذي ينتمي له، وعدت مع بداية منح الثقة للحكومة، بتوجه لرفع قيمة الدينار مقابل الدولار، محملين حكومة مصطفى الكاظمي السابقة، مسؤولية خفض قيمته بسبب "سوء الإدارة" وما أسموها "الأجندات الخاصة".
إلا أن ما حصل بدا عكسياً، ولا سيما مع قفزات متتابعة لسعر صرف الدولار، الذي وصل إلى ما يعادل 1550 ديناراً مقابل الدولار الواحد، بعدما كان يعادل نحو 1470 ديناراً أو أقل.
واعتبرت الحكومة أن الارتفاع "مؤقت"، محمّلة البنك المركزي مسؤوليته، وقال مكتب السوداني في بيان، إن "الحكومة تؤكد التزامها المحافظة على استقرار السوق المحلية، من خلال دعم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، وهي تدعم خطوات البنك المركزي بهذا الصدد".
وبيّنت أن "ارتفاع سعر الصرف أمر مؤقت، وهو نتيجة تغيير الآلية التي تعمل بها نافذة بيع العملة الأجنبية في البنك المركزي، ونطمئن المواطنين كافة إلى أن الوضع المالي للعراق في أحسن أحواله".
وعلق البنك المركزي، على ارتفاع سعر الصرف، بالقول إن العراق لا يزال يمتثل للمتطلبات الدولية في موضوع الدولار، ومكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وأن بعض المصارف أخذت وقتاً من أجل تطبيق هذه الطلبات، مؤكداً أنه يعمل على إعادته إلى سعره الذي كان عليه، خلال أسبوعين.
وسجلت الأسواق المحلية في العراق، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي، لتصل ذروتها أمس الأحد، حيث بلغ سعر الدولار الواحد 1550 ديناراً.
أقرأ ايضاً
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين