دعا آية الله السيد محمد تقي المدرّسي، السبت، الأجهزة الرقابية في العراق الى مزيدٍ من الجديّة، في محاربة الفساد الإداري والمالي والذي بات ينخر جسد المجتمع العراقي.
وقال المدرسي في كلمةٍ له أمام جمع من العلماء وطلبة العلوم الدينية، إن "الفساد الإداري قد بلغ حداً لايمكن السكوت عنه لأنه يضر بمستقبل الأجيال الواعدة، كما أنه يضر بسمعة الشعب العراقي كلّه، حيث أدى الفساد إلى تعطيل القوانين والسماح للفاسدين بالتسلط على رقاب الناس، مما يلزم جميع ابناء الشعب الوقوف بوجهه ومحاربته"، مؤكداً أن "الإحتلال لعب دوراً كبيراً في إشاعة الفساد في البلد، من خلال دعمه للفاسدين للتسلط على رقاب الناس، وإضعاف الأجهزة الرقابية، حيث قامت أجهزة الإحتلال بدورٍ تخريبيٍ في جميع مؤسسات الدولة، بغية زعزعة أركانها، والإضرار بالشعب العراقي".
وطالب المدرسي، بضرورة رسم خارطة طريق للتخلص من الفساد، وذلك على مستويين: الأول: المستوى القريب، حيث يجب تفعيل الأجهزة الرقابية لتكون هنالك رقابة حاسمة عن طريق البرلمان والنزاهة وغيرها من المؤسسات الرقابية، والثاني: المستوى البعيد، إذ علينا بناء مجتمع قرآني إيماني مشبع بتعاليم الدين، يقدر على محاربة هذه الآفة المدمرة للمجتمع".
وفي هذا السياق، دعا السيد المدرسي، المرأة العراقية "لتكون رائدة في مجال التربية الصالحة للأجيال الناشئة، وذلك بتربيتهم إنطلاقاً من المبادئ الإيمانية الصالحة".
أقرأ ايضاً
- مصرّ تسلّم العراق مداناً بالفساد منسوباً لديوان محافظة ديالى
- الحكيم يدعو لإطلاق حملة وطنية للتوعية بإجراءات السلامة المرورية
- برلماني مخاطباً مجلس القضاء : متى تحسم ملفات الفساد