سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، 50 عنصراً من مقاتلي داعش العراقيين إلى وكالة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في بلدهم، فيما يبلغ تعداد العراقيين في سجون قوات سوريا الديمقراطية أكثر من 3 آلاف عنصر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ، فإن قوات سوريا الديمقراطيّة سلّمت 50 عنصراً من عناصر تنظيم داعش من الجنسية العراقية الذين كانوا معتقلين في أحد سجونها بشمال شرق سوريا، إلى مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في نينوى العراقية، عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كوردستان.
وتجدر الإشارة إلى أن خلية الاعلام الامني، أعلنت في الأول من حزيران الماضي تسلّم الجانب العراقي، خمسين عنصراً من تنظيم داعش، من جانب قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت خلية الاعلام الامني، في بيان لها، إنه “من خلال التفاهمات والاتفاقات المشتركة وبهدف مكافحة عصابات داعش الإرهابية على المستوى الإقليمي والدولي، فقد تسلمت قيادة العمليات المشتركة من قوات سوريا الديمقراطية 50 عنصراً من عصابات داعش الإرهابية عبر طريق منفذ ربيعة الحدودي”.
في سياق ذلك، قال مصدر عسكري رفيع لوكالة فرانس برس إن هناك “3500 معتقل عراقي” في سجون قوات سوريا الديمقراطية.
وقبل أيام، أوقفت وزارة الهجرة والمهجرين إعادة عوائل وذوي تنظيم داعش من مخيم الهول في روجآفا إلى مخيم الجدعة في نينوى، مبيّنة أنها تهدف إلى إجراء مراجعة لطريقة إعادتهم وأعدادهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي جهانكير، إنه تم ايقاف عملية إعادة عوائل وذوي مسلحي داعش من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة، بقرار من وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق.
علي جهانكير أوضح أن ايقاف إعادة تلك العوائل مؤقت، ويأتي بهدف إجراء مراجعة لطريقة إعادتهم، وعدد العوائل التي تعاد في كل وجبة، ومراجعة الدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية التي تدعم العملية، مشيراً إلى إمكانية تحديد عدد العوائل التي سيتم إعادتها في كل وجبة بـ 50 إلى 100 عائلة، وفق إمكانيات الوزارة.
القرار جاء بعد أن قام وفد برئاسة وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق بزيارة المخيم يوم (3 تشرين الثاني 2022)، وبحث مسألة النازحين مع المسؤولين في المحافظة.
يبلغ عدد العوائل التي تم إعادتها من مخيم الهول إلى الجدعة، 900 عائلة حتى الآن، عادت 450 منها إلى مناطقها، بعد إعادة تأهيلها في مخيم الجدعة.
الوجبة الأخيرة تمت إعادتها من مخيم الهول يوم (18 تشرين الأول 2022)، وضمت 152 عائلة.
يعيش في مخيم الهول الذي يقع قرب مدينة الحسكة بروجآفا وخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، نحو 30 ألف عراقي، بعضهم نازحون والآخرون ذوو مسلحي تنظيم داعش.
وكان مستشار الشؤون الستراتيجية في مستشارية الأمن القومي سعيد الجياشي، قد اعتبر يوم (31 تشرين الأول 2022) أن “العراق الآن هو الدولة الأولى بالعالم الذي يسعى والذي عمل على إعادة رعاياه بشكل مسؤول وفق منهجية علمية كامل”.
في وقت سابق، حذرت القيادة المركزية الأميركية من أن مخيم الهول يشكل “تهديداً حقيقياً على المنطقة” ويشهد “مأساة إنسانية”.
وبيّنت أن أغلب سكان المخيم لا يريدون البقاء هناك، لكن داعش ينظر إليه كمكان لنشر أفكاره من أجل تجنيد عناصر جديدة، ما يستوجب إعادة سكان المخيم إلى بلدهم الأصلي.
أقرأ ايضاً
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014