كشف المستشار الاقتصادي للسفارة الروسية في بغداد، اليوم السبت، عن الإعداد لتوقيع مذكرة تعاون نووي بين روسيا والعراق. 

وقال إيليا لوبوف، إن موسكو وبغداد تقومان بتحضير الخطوات اللازمة لتوقيع مذكرة حول التعاون في مجال الاستخدام  السلمي للتكنولوجيات النووية.

وأضاف المستشار، انه "يجري التحضير لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين الدولتين في مجال الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية غير المتعلق بالطاقة"، وفقاً لوكالة "نوفوستي" الروسية.

وأشار إلى أن الطرفين يدرسان أيضا التعاون في مجال التعليم بما في ذلك على شكل قبول الطلبة العراقيين للدراسة في الجامعات الروسية المتخصصة.

ووفقا له يبدي الجانب العراقي الاهتمام بشكل تقليدي بالطاقة النووية الروسية، واستأنف الطرفان عملية التفاوض لإقامة شراكة في هذا المجال، في إطار الاتفاقية الموقعة عام 1975 بشأن التعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية.

وأضاف المستشار: "تنظر مؤسسة روس أتوم والوكالة العراقية للرقابة على المواد المشعة، في إمكانية تنفيذ مشاريع صغيرة في مجال مفاعلات البحوث منخفضة الطاقة. وكذلك يدرس الطرفان إمكانية التعاون في استخدام التكنولوجيات النووية في مجالات لا تتعلق بالطاقة، مثل الطب والزراعة وتحلية المياه.

وفي مطلع أيلول 2022، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، استعداد موسكو لتزويد العراق بمنتجات النظائر المشعة، ومساعدة بغداد في مجال الطب النووي.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الوزارة، ألكسندر كينشاك، إن "الجانب الروسي أعرب عن استعداده لمساعدة الشركاء العراقيين في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتوريد منتجات النظائر المشعة، وكذلك تدريب الكوادر في الجامعات الروسية المتخصصة في المجالات ذات الصلة".

وأشار كينشاك، في هذا السياق إلى أن روسيا مستعدة أيضا "لتنفيذ مشاريع مشتركة كبرى"، مردفاً بالقول: "نحن ننطلق من أن العودة إلى النظرة العملية في هذه القضية ممكنة مع زيادة حجم التعاون في هذا المجال العلمي المكثف، وأيضا عند تحديث وتنقيح خطط العملاء العراقيين ذات الصلة".