- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الإسلام والديموقراطية معالم المدرستين في التعدّدية السياسية / للدكتور العراقي نضير الخزرجي
بقلم:لطفي عبد الواحد: تونس
من الضيوف الأجلّاء والأساتذة الباحثين العرب والمتميزين الذين التقيتهم خلال مشاركتي في مهرجان "نور تونس الأول للثقافة والإبداع" الملتئم خلال شهر أكتوبر 2022م (من 15 إلى 18 تشرين الأول 2022م في مدينة الحمامات بتونس) الدكتور العراقي نضير الخزرجي وهو مؤلف وباحث ناقد واعلامي متميز مقيم في لندن وله العديد من المؤلفات والبحوث القيّمة في شتى المجالات المعرفية.
وبهذه المناسبة الجميلة أهداني بلطفه الملحوظ وتواضعه وتقديره للمعرفة والإبداع مصنّفه الجليل الذي صدر له في كتاب ضخم سنة 2021م بعنوان "الإسلام والديموقراطية معالم المدرستين في التعدّدية السياسية" يتضمن معالجة هامة ومستفيضة لهذا الموضوع الجيّد والحساس في حياة المسلمين الفكرية.
والكتاب المذكور الذي يقع في 735 صفحة من الحجم الكبير طبعته دار قناديل للطباعة والنشر ببغداد، والذي كنت أفضل شخصيا صدوره في جزئين اشتمل على إهداء المؤلف وقد خصّ بهذا الإهداء أفراد عائلته الكريمة وكلّ الذين - كما ذكر هو- أمدّوه بدلو المساعدة يغترف فيه من معين المعرفة كلّ جديد وذلّلوا له سبل تسلّق شجرة العلم يقطف منها كلّ ما يفيد والى جانب الإهداء كلمة ثناء وتثمين للمجهود الذي بذله المؤلف الأستاذ الدكتور العراقي المقيم بلندن- المملكة المتحدة.
والى جانب الإهداء والكلمة اشتمل الكتاب في صفحاته الأولى على توطئة قدّم فيها الموضوع وتوجه بالشكر الى أساتذته الأجلّاء والمنهجية التي اعتمدها في طرحه للموضوع وتناوله، وفي ما يتعلق بهذه المنهجية يقول الدكتور نضير الخزرجي ما يلي في التوطئة وتحديدا في الصفحة التاسعة: "ولأن الموضوع برمّته على صلة وثيقة بالتشريع الإسلامي سواءاستند الى القرآن أو إلى السيرة الشريفة فإن طريقة البحث اعتمدت بشكل أساسي على المنهج التاريخي والنقلي القائم على دراسة النصوص التاريخية والمنقولة وتوثيقها واستقرائها وتحليلها واستخراج نتائجها بناء على الأدلّة المتوفرة من خلال استقصاء وملاحظة تفاصيل الموضوع المبحوث عنه.
والى جانب المنهج التاريخي والنقلي اعتمد البحث على المنهج المقارن بوصفه يستند في طريقة البحث على مقابلة الآراء بعضها ببعض وموازنتها يكشف ما بينها من وجوه شبه او علاقة بخاصّة وإن المقارنة والموازنة هما من العلوم الإنسانية التي تقابلها في العلوم الطبيعية الملاحظة والتجربة. "
وقد جعل المؤلف بحثه في بابين كبيرين الباب الأول بعنوان: "العمل الحزبي النشأة التاريخية" في أربعة فصول وهو مقدّمة للباب الثاني بعنوان: "شرعية العمل الحزبي في المنظور الإسلامي" في ستة فصول، وختم البحث بثبت في المصادر والمراجع المعتمدة المتعددة والمتنوعة.
أملي أن يجد هذا الكتاب الإقبال المنشود على قراءته والاستفادة من محتواه القيّم مع تحياتى للمؤلف الدكتور نضير الخزرجي على هذا المنجز وتمنياتي له بدوام العطاء الفكري واثراء المكتبة العربية بالمزيد من البحوث والدراسات.