بقلم: د. عماد عبد اللطيف سالم
إذا كان الوضعُ في العراق، هو كما قمتِ بوصفهِ في "إحاطتكِ" الأخيرة لمجلس الأمن (بتاريخ 4-10-2022).. وهو كذلك فعلاً.
وإذا كان "الفساد سمة أساسيّة في الإقتصاد السياسي العراقي، وجزءاً من معاملاته وتعاملاتهِ اليوميّة" كما تقولين.. فما الذي قمتِ بفعلهِ (أو ستقومينَ بفعلهِ) أنتِ (و ممثليّتكِ) في العراق بالضبط ، لكي لا يكون الإقتصاد السياسي في العراق فاسداً إلى هذا الحدّ؟؟
هل ستواضبينَ على اللقاء بـ "القادة" السياسيين العراقيين، وغيرهم، لكي تقومي لاحقاً بتوجيه أقسى النعوت والإتّهامات لـ "النظام" الذي يمثّلونه؟
ما هو دوركِ بالضبط في العراق؟
هل هو توزيع "الشتائم" بالتساوي، على من يُفترَض أنّهُم يتعاونون مع "وكالات" الأمم المتّحدة، ويستفيدون من "مشورتها"؟
هل دوركِ هو أن "تشتمين" الجميع، في كُلّ "إحاطةٍ" دورية.. و بعدها يقومُ "المشتومون" بردّ الشتيمة، وخلالها نحتفِلُ نحنُ "الفيسبوكيّون - الإفتراضيون" بشتائمكِ لـ "النظام" الذي أذّلّهم.. بينما يستمرُّ "العراقيّون" بدفعِ ثمن باهظٍ لهذه "الشتائم"، و"الشتائم" المُضادّة (دماً ودموعاً وعَرَقا).. عاماً بعد عام، ويوماً بعد يوم، بل ولحظةً بعد لحظة؟
عزيزتي السيدة جينين بلاسخارت
ما الذي تفعلينهُ في العراقِ بالضبط؟
لقد آن أوانُ إجابتكِ عن كُلّ هذه الأسئلة.
أقرأ ايضاً
- قولوا للسيدة بلاسخارت.. أن لا تستعجل
- بلاسخارت ورسائلها المشفرة
- ثلاثة مفاهيم خطيرة تطرقت اليها جنين بلاسخارت