أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أن حكومته قررت تغيير اسم وزارة الكهرباء إلى "الكهرباء والطاقة البديلة"، فيما أكد أن قطاع الطاقة عانى من سوء التخطيط والفوضى والفساد.
وقال الكاظمي في كلمته خلال وضع حجر الأساس لمشروع محطة كهرباء الأنبار المركّبة في ناحية الفرات بمحافظة الأنبار: "أخذنا على عاتقنا منذ اللحظة الأولى لهذه الحكومة أن نعمل في كل الظروف الصعبة، وأن نحوّل التحديات إلى فرص نجاح، لقد عملنا في ظروف صعبة جداً ومعقدة اجتماعياً وأمنياً واقتصادياً".
وأضاف: "وكلكم تتذكرون ظروف جائحة كورونا وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي وبدايات الانهيار في الاقتصاد العراقي. والحمد لله عبرنا بعزيمة الانتماء لهذا الوطن، وبعزيمة قناعاتنا بأن نكون خَدماً لهذا الشعب. والحمدلله، وبحسب تقديرات صندوق النقد الدولي، فإن الاقتصاد العراقي يشهد نمواً واستقراراً ملحوظاً في عالم يعيش الأزمات الاقتصادية، وسوف نستمر بالعمل وتقديم كل الخدمات لأهلنا".
وتابع الكاظمي: "وحتى في الظروف السياسية المعقدة التي نعيشها حالياً، عملنا بجهد كبير ألّا تنعكس هذه الأزمة السياسية على حياة المواطنين وتقديم الخدمات لهم، كان شعارنا منذ اللحظة الأولى أن تكون هذه حكومة أفعال، وليست حكومة شعارات ولهذا سوف نستمر، ونعمل على تذليل كل العقبات والتحديات التي تواجه عمل الحكومة".
وقال كذلك: "دخلنا في مرحلة جديدة واتخذنا قرار بتغيير اسم الوزارة من (الكهرباء) إلى (الكهرباء والطاقة البديلة)، وعملنا على دعم الوزارة بكل ما تحتاجه، ووفرنا ظروفاً بقيادة شابة منحناهم الفرصة وبدأوا يبدعون في تقديم الخدمات وتطوير قطاع الكهرباء".
وأردف قائلا: "نجحنا في عملية الربط الكهربائي مع دول الجوار، الذي سيكون له انعكاس كبير في توفير الطاقة لشعبنا وبأسعار معقولة ورخيصة، وكذلك الاستفادة أن يكون العراق ممراً لدول العالم عن طريق هذا الربط الكهربائي".
وبين: "قد يكون العراق تأخر كثيراً في اللحاق بهذه العملية والتكامل مع دول الجوار، ولكن في النتيجة توصلنا إلى هذا الربط الذي سينعكس في السنوات القادمة على قدرات العراق لإنتاج الطاقة الكهربائية"، مستدركاً بالقول: "نجحنا في النهاية بفتح الأبواب على التعاون والتبادل الاقتصادي مع دول المنطقة، وسوف نستمر لكي ينعكس ذلك إيجاباً على حياة المواطنين".
وأشار الكاظمي إلى أن "شعبنا يراقب ويفهم ويعي مستوى الصعوبات التي تواجهكم في قطّاع الكهرباء، وحجم الجهود التي تقوم بها الوزارة، ودعم الحكومة؛ لتقديم الخدمات وتطوير قدراتها في الإنتاج، وشعبنا يكن كل الحب والعرفان والشكر لكادر الوزارة وكل العاملين في هذا القطاع".
وزاد أن "شعبنا يميّز جيداً بين من يزايد إعلامياً ومن يعمل بصمت من أجل العراق وخدمة العراق. شعبنا يعرف من هو موجود في الميدان ومن يعمل في هذه الظروف الصعبة. إن عملكم له مكانته وتقديره لدى شعبنا".
وقال إن "قطّاع الكهرباء لا ينتظر مشاريع جديدة فقط، إنما هو بحاجة إلى مشاريع تصحيحية للمسار ويعاني من مشكلة حقيقية في التخطيط، الآن ننتظر منكم مشاريع جديدة؛ للنهوض بهذه الوزارة وتقديم رؤية جديدة للعراق والعراقيين".
ورأى أن "هذا القطّاع قد عانى من سوء التخطيط والفوضى والفساد أكثر من غيره؛ وهو الأمر الذي جعل حياة الناس صعبة في ظل شحّة الطاقة المنتجة، واليوم بجهودكم نرى أن الوزارة تعمل في كل يوم وكل أسبوع هناك مشروع وهناك بداية تخطيط لمشاريع الطاقة البديلة"، مبيناً أنه "كان الأولى أن يجري الالتفات مبكراً إلى الطاقات البديلة والمتجددة، فهي ليست بدعة إنما هي حتمية من حتميات التغير المناخي، وتأثير شحّة المياه، وزيادة الانبعاثات الكاربونية، وأن تكون هناك طاقة بديلة عن طريق الطاقة الشمسية ومشاريع أخرى".
أقرأ ايضاً
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
- وزارة الصحة اللبنانية: 3645 شهيدا و 15355 جريحا منذ بدء العدوان