وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق عاجل بملابسات الأحداث التي رافقت تظاهرات الثلاثاء.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان، إن "القائد العام للقوات المسلحة، وجه بفتح تحقيق عاجل برئاسة قيادة العمليات المشتركة وعضوية ضباط من وزارتي الدفاع والداخلية، للتحقيق في ملابسات الأحداث التي رافقت تظاهرات يوم الخامس والعشرين من أيار الجاري، ومعرفة المقصرين ومحاسبتهم".

وشهدت ساحة التحرير وساحات أخرى في بغداد يوم الثلاثاء، تظاهرات حاشدة نظمها ناشطون للمطالبة بمحاسبة "منفذي الاغتيالات".

بالقوة.. القوات الامنية تنهي احتجاجات "من قتلني؟" وتفرض سيطرتها على "التحرير"

انهت القوات الامنية، في بغداد، احتجاجات "من قتلني؟" التي انطلقت صباح يوم امس الثلاثاء، وفرضت سيطرتها على ساحة التحرير بعد تفريقها المتظاهرين بالقوة، وفق ما افاد به شهود عيان.

للحصول على آخر الاخبار تابعونا على تليغرام

وقال الشهود، إن "القوات الأمنية فرقت المتظاهرين بالقوة من ساحة التحرير واخلتها من تواجدهم".

واوضح أن "المتظاهرين مجاميع صغيرة وهم الآن خارج محيط ساحة التحرير، فيما فتح سكان محليون في محيط الساحة منازلهم لإيواء المتظاهرين".

من جانبه قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "القوات الأمنية مازالت تتخذ من العنف منهجاً ثابتاً ضد المتظاهرين".

وحمل المرصد الحكومة العراقية مسؤولية سقوط قتلى وجرحى في احتجاجات اليوم، مؤكدًا أن "القوات العراقية استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين السلميين".

وأفاد شهود عيان، يوم الثلاثاء، بإصابة ثلاثة متظاهرين بجروح خطرة، جراء إطلاق الرصاص الحي من قبل القوات الامنية في ساحة التحرير.

وقال شهود العيان، إن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي بكثافة لتفريق المتظاهرين من حديقة الأمة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشاروا إلى وصول تعزيزات كبيرة من قوات حفظ القانون للسيطرة على ساحة التحرير.

واطلعت وكالة نون الخبرية في وقت سابق على مشاهد قاسية تظهر نقل مصاب تغطي الدماء رأسه بالكامل، وطالب متظاهرون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع مع تصاعد الإصابات.

24 قتيلاً وجريحاً بين صفوف متظاهري التحرير

وكشف مصدر طبي بسقوط 24 قتيلا وجريحا يوم الثلاثاء بين صفوف المتظاهرين في احتجاجات ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقال المصدر، إن "متظاهراً قتل وأصيب 23 آخرون بجروح خلال إطلاق الرصاص وأعمال العنف الأخرى في ساحة التحرير".

وأضاف أن "جثة القتيل موجودة في مستشفى الكندي إضافة إلى 13 جريحا، و6 جرحى آخرون في مستشفى الجملة العصبية و4 في مستشفى الشيخ زايد"، وفقاً لشفق نيوز.

وكانت قوات الأمن قد أطلقت الرصاص الحي لتفريق الاف المتظاهرين في ساحة التحرير والذين كانوا يطالبون بالكشف عن قتلة زملائهم المحتجين والناشطين.

ووفق شهود عيان ومصادر أمنية فإن قوات الأمن أحكمت قبضتها على ساحة التحرير بعد تفريق المتظاهرين بالقوة.