احتشد العشرات من اهالي كربلاء في حدائق منطقة حي 14 رمضان وسط المدينة لمشاهدة العرض المسرحي (وداع الحنظل) الذي عرض ،مساء امس، وهو من تأليف الشاعر صلاح السيلاوي واخراج وتمثيل عباس شهاب والفنانة وداد هاشم.
قال المخرج عباس شهاب لوكالة نون الخبرية , ان المسرحية قصيدة للشاعر صلاح السيلاوي، من ديوانه وداع الحنظل و تنتمي للمسرح الاحتجاجي الثوري رغم ما تحمله من لغة شعرية مليئة بالحب لبغداد والغربة التي عاشها الكثير من العراقيين داخل وخارج البلد, والعرض هذا اليوم لاستذكار الشهداء عموماً والشهيد ايهاب جواد الوزني .
واضاف, ان المسرحية كتبت بصيغة المونودراما كشخصية واحدة لكني ارتأيت ان اضيف شخصية ثانية بسبب مكان العرض والتخلص من الملل الذي ربما سيصيب المشاهد ولقد حاولت ان اجد مخارج للعمل من خلال تفعيل الاداء الصوتي المتناغم مع الموسيقى التي رافقت العمل وكذلك استخدام السينوغرافيا والديكور البسيط وايضا ادخال مقاطع غنائية حماسية والتي زادت من تفاعل الحضور و ان لغة المسرحية جمعت ما بين اللغة العربية الفصحى واللهجة العامية وهو ما يعني الاعتماد على القدرة الصوتية".
ان “مسرحية وداع الحنظل عرضت في بغداد ثلاث مرات وفي كربلاء خمسة مرات وفي الناصرية ايضا وجميع ما قدمناه باسم فرقة مسرح التغيير كان بجهود شخصية من دون دعم من اية جهة سوى الاصدقاء والمحبين والمهتمين، ، نعم كانت معاناة ولكنها جميلة، سيما وان وداع الحنظل كانت عملا صفقت له القلوب قبل الاكف لانها من صلب الواقع الذي نعيش وسنستمر انشاء الله”.
من جانبها قالت بطلة المسرحية وداد هاشم, ان مسرحية وداع الحنظل، تركت اثارا عميقة في داخلي ولامست شغاف قلبي وابكتني وافرحتي في ان واحد خصوصا عندما ترى الجمهور المتلقي ينسجم ويتفاعل معك قلبا وروحا ووجدانا في اثناء العرض وبعد العرض، تراه يأتيك راكضا لاحتضانك وتوشيحك بالعلم العراقي احتفاء بك وبمنجزك الذي قدمته وجهدك الذي بذلته، واخلاصك بعملك وصدقك فيه، لانك لم تكن تمثل بل كنت تعطي رسالة حقيقية و واضحة لواقع انت تعيشه ويعيشه معك الناس، وبما اننا اسسنا لتجربة جديدة لمسرح الشارع ، “المسرح الاحتجاجي” بشهادة الكثير من النقاد المسرحيين، فتجربتنا فريدة من نوعها ابتكرتها فرقة مسرح التغيير وهي تعرض مسرحية وداع الحنظل، صرح بنته ايام تظاهرات تشرين، تغمرنا السعادة لأننا كلما قدمنا عرضا في مكان ما يطالبوننا بإعادة العرض مرة اخرى، ما جعلني احب مسرحياتنا اكثر لانها احدثت اثرا عند المتلقي”.
أقرأ ايضاً
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- التعداد السكاني: قرابة 400 ألف منزل في كربلاء.. ومنازل غير موجودة ضمن خرائط ذي قار
- فيديو:تعرض الى حادث سير :العتبة الحسينية تتكفل بعلاج كسور وافد لبناني شاب في مستشفياتها