لوحت وزارة الصحة والبيئة، السبت، باتخاذ اجراءات حظر التجوال في عموم البلاد خشية من ارتفاع وتيرة انتشار فيروس كورونا ودخول موجة جديدة مع برودة الجو وزيادة نسبة الوفيات، فيما أكدت عدم وجود أي اجراءات للحظر بالوقت الحالي.
جاء ذلك على لسان مدير دائرة الصحة العامة بوزارة الصحة رياض عبد الامير الحلفي، حيث قال في تصريح لصحيفة "الصباح"، انه "في حالة ارتفاع حالات الاصابة نتيجة العدوى بكورونا، سنتجه الى اتخاذ اجراءات حظر التجوال خشية من انتشار الفيروس وارتفاع نسبة الوفيات تزامنا مع حلول الشتاء"، مبينا ان "عودة إجراءات الحظر مرتبطة بزيادة عدد الإصابات والوفيات جراء الفيروس".
وحذر الحلفي، من "تزايد حالات الاصابة بكورونا مع دخول الموجة الجديدة للفيروس عند انخفاض درجات الحرارة بحلول فصل الشتاء، نتيجة عدم الاكتراث بخطورة الجائحة"، مؤكدا ان نسبة الشفاء جيدة ووصلت الى 85 بالمئة والمتوقع زيادة حالات الشفاء من خلال تقديم الخدمات الطبية وفق البروتوكولات العلاجية العالمية.
وأوضح ان معدلات الاصابات لم تتغير بشكل كبير، بينما اتخذت الوزارة الاجراءات الصحية مع حلول موسم الشتاء، حيث من المتوقع أن يشهد زيادة بعدد الاصابات.
وأشار الحلفي، إلى أن "الزيارات الدينية لم تؤثر حتى الان في ارتفاع معدل الإصابات بحسب بيانات الوزارة"، مؤكدا ان "الاستعدادات التي ستتخذها الصحة لمواجهة الوباء هي بتوسيع السعة السريرية في المستشفيات لتكون قادرة على استيعاب ضعف عدد الإصابات المسجلة حاليا وتعزيز العلاجات المخصصة للفيروس".
وتابع بالقول إن "أي اعراض تظهر شبيهة بالفيروس سواء كانت انفلونزا او اي فيروس آخر تسجل لدينا كورونا"، مؤكدا عدم وجود اي "اجراءات للحظر بالوقت الحالي الا في حالة ارتفاع حالات الاصابة نتيجة العدوى ودخول موجة جديدة مع برودة الجو".
وشدد الحلفي، على "الاستمرار بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والابتعاد عن التجمعات والزحامات في الاماكن المغلقة حفاظا على سلامة المواطنين، ومنع انتشار الفيروس وتقليل الاصابات".
وفيما يتعلق باستخدام ضوء الاشعة فوق البنفسجية في القضاء على كورونا، اوضح الحلفي، ان "هذه الاشعة تستخدم في بعض المستشفيات طبيا بالعمليات وتعقيم الادوات المستخدمة وتطهير الاسطح لفترة محدودة والاماكن الخالية من البشر لانها تسبب اضرارا كبيرة عند استخدامها بشكل مفرط".
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة سيف البدر، قد أكد أمس الجمعة، ان "العلاجات المستخدمة في العراق لمصابي كورونا يتم تحديثها باستمرار وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والجهات العلمية المختصة داخل وخارج العراق وهي نفسها التي استخدمت لمعالجة حالات الاصابة بكورونا في الدول المتقدمة".
أقرأ ايضاً
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- تنسيق حكومي لاستحداث خمسة آلاف وظيفة