أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الأحد، أن الفرصة ما زالت سانحة مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحل الملفات العالقة بين بغداد وأربيل.
وقال بارزاني في رسالة وجهها إلى اتباعه، بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن "الحزب يؤكد طوال تأريخه النضالي والسياسي لم يرفض التفاوض، واراد معالجة المشكلات بالتفاهم والطرق السلمية، وفي الوقت الحاضر، نؤكد على الاستمرار على ذات النهج".
واضاف أن "نضال الحزب الديمقراطي الكردستاني سيكون مع المناضلين والوطنيين الكردستانيين في سبيل تثبيت الحقوق الدستورية لشعب كردستان، وفي سبيل التصدي للفكر والعقلية التي تريد تهميش نضال وتضحيات شعب كردستان وشراكته ضمن دولة العراق"، مبينا أنه "ندرك جيداً أن الموجود حالياً لا يتناسب مع مستوى التضحيات الجسام والتطلعات التحررية لشعبنا".
وتابع بارزاني أنه "نعتقد مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء الحالي للعراق والذي لديه تفهم لقضية شعب كردستان، ما زالت الفرصة سانحة لمعالجة المشكلات بين أربيل وبغداد في إطار الدستور وتوصل الجانبين الى نتائج مرضية، ذلك الدستور الذي لو تم تطبيقه كما هو لكانت الكثير من المشكلات غير موجودة الآن بين أربيل وبغداد".
واردف بارزاني قائلا :"في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نعيد الى أذهان الكردستانيين الأعزاء أن الحزب الديمقراطي الكردستاني نتاج لوحدة الإرادة النضالية للكرد، ولم يولد نتيجة انشقاق، لذلك هو رمز ومركز للوحدة ووحدة إرادة شعب كردستان".
ودعا رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني "حزبه والأطراف السياسية الكردستانية أن يعملوا معاً بروح الأخوة، ويتحملوا المسؤولية في سبيل تجاوز التحديات والمشكلات التي تهدد إقليم كردستان"، مؤكدا على "حقيقة أهمية الرواتب في حياة المواطنين، وعلى ضرورة تعاون الجميع في سبيل الإصلاح العام في إقليم كردستان والعراق ومعالجة المشكلات ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مع عدم ذلك هناك مشكلات أساسية خطيرة أخرى لا لا يمكن تجاهلها أو القبول بها كمبدأ الشراكة وتنفيذ الدستور والمادة 140 والبيشمركه وسياسة التطهير والتغيير الديمغرافي، وكل ذلك لها أولوية وأهمية خاصة، ولا يمكن اختصار مشكلات شعب كردستان في الرواتب فقط".
ولفت إلى أن "عملية التعريب في المناطق الكردستانية التي بدأت في القرن العشرين ، للأسف، وما زالت مستمرة بطرق مختلفة، يجب إيقاف تلك العملية الغادرة بأسرع وقت ومعالجة ذلك التطهير والتعريب والتغيير الديمغرافي الذي تم تنفيذه ضد الكرد في المناطق الكردستانية التي تقع خارج إدارة الإقليم".
ورأى بارزاني، أن "من الضروري أن أدعو القوى الكردية في الاجزاء الأخرى الى مراعاة أوضاع إقليم كردستان، وعدم التحول الى عوامل لإلحاق الأذى بإقليم كردستان، لأن شعب كردستان لم يعد يتحمل المزيد من الخسائر والقصف والمشكلات الأخرى"، داعيا "دول الجوار والقوى الكردية الى احترام سيادة إقليم كردستان والعراق، وأن لا يحولوا إقليم كردستان الى ساحة للصراع بينهم".
أقرأ ايضاً
- بعد وقف اطلاق النار :خسائر اسرائيل في معارك جنوب لبنان
- البرلمان يخاطب مجلس الوزراء لتعديل قرار استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين
- البرلمان يُنهي قراءة أولى لمشروع ويرفع جلسته