- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مسؤول يتغرم أقل من 100$ بسبب تعيين 38 وكيل وزير!
عزيز الحافظ
ليس ضربا من الخيال.... وليست سطرا من جملة في قصص رعب هيشكوك وبسالةأرسين لوبين وروعة توصيفات أغاثا كريستي...وغيرهم من عمالقة البناء العظيم لتصوير الحدث بما يشّوق الناس...في ذاك الزمن.... المنسي..
لن أذكر البلد...ولن أذكر المتهم ولن ادخل في التفاصيل... فمن اتكلم عنه يملك نفوذا انا في غنى بشيبتي المتواضعة....أن أجده يقاضيني!
القصة...أن هناك شكوى على مسؤول في أحدى دول العالم الثالث بإنه تجاوز صلاحياته الدستورية وعيّن 38 وكيل وزارة ومدير عام...! ورُفعت القضية للمحكمة الإتحادية في تلك الدولة عملا بالسياقات الدستورية النافذة....لم أعرف التفاصيل..منْ أشتكى؟ منذ متى؟ ولكني أعرف المحصلة كما فهتمها بالرياضيات... ومن فيثاغورس شخصيا قبل مغادرته الحياة ناجيا من كورونا...
أن المحكمة غرمتّه فقط أقل من 100$!!
أين يوسف وهبي وهو يصرخ ياللهول!!!
لإن الاوراق التحقيقية وطباعتها الانيقة كلّفتْ أضعاف هذا المبلغ! وإن المحامي او كونسلتو المحامين كانت إتعابهم بما لايمكن تصوره ماليا!
ولكن قبل هتافي... عاشت الديمقراطية... هل القرار واقعي ام للنكتة؟ أم ضرب من تهيؤات انغرزت في تصورات تإكيدية على حرية القضاء الذي لاأشك في نزاهته؟
هل ماقرات...حقيقي حد التخمة؟ فهي ليست قشفة رمضانية للاستراحة...
يحكى ان رجلا أعمى أراد ان يتزوج بإمراة فأحضرها لمجلس القاضي..فقال القاضي كم مهرها؟ فقال الاعمى 400 دينار وقتها فقال القاضي للمراة..إكشفي عن وجهك! فكشفت فانبهر القاضي! وقال إن مهرها أكثر من ذاك لإنها صبيحة الوجه! فقال الأعمى..خذها بارك الله لك فيها وخرج!
وأنا ايضا اترك الغرامة للمنبهرين عللهم يساعدون المدعي عليه بتسديدها!!
سئل حكيم...لماذا السماء صافية؟ فتبسّم وقال لإن البشر لايعيشون بها!
أقرأ ايضاً
- مسؤولية الأديب في زمن الاحتضار.
- المسؤولية المدنية المترتبة عن استخدام الذكاء الاصطناعي
- ما يميز ثورة عاشوراء خمسٌ على الأقل