أعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي همام حمودي، السبت، عن إطار وطني استراتيجي للمجلس، فيما دعا وزير الصحة علاء العلون لسحب استقالته وبناء وزارة بعيدة عن الفساد.
وقال حمودي في كلمته خلال احتفالية الذكرى التأسيسية الـ 38 للمجلس الأعلى، إن "المجلس منذ انطلاقتِهِ قبل 38 عاماً، تبنى استراتيجيةَ الثورةِ والمقاومةِ والجهادِ ضد الظلمِ والطغيانِ ومستلهماً قيمَ الثورةِ الحسينيةِ الخالدةِ، ويواصل الدرب بدون ضعف او كلل"، داعيا القوى الوطنية الى "العمل سويةً في اطارٍ وطنيٍ جامعٍ لتحقيق طموحات الشعب في الأمن والاستقرار والعيش الكريم".
وأضاف، "اننا ماضونَ في مشروع دعم بناء دولةٍ مستقلةٍ قويةٍ قادرةٍ على حمايةِ شعبها واستقلال إرادتها، ورافضةٍ لكل أشكالِ الهيمنةِ والتدخل الخارجي في شؤونها"، معلنا عن "الإطار الوطني الاستراتيجي للمجلس الأعلى الاسلامي، محددا اياه بـ 12 نقطة جوهرية هي "الالتزام بتوجيهاتِ ووصايا المرجعيةِ الدينية العليا، والتأكيد على أهمية التعاون المستمر بين السلطات الثلاث، وتكامل عملها وفقَ رؤيةٍ متفقٍ عليها وطنياً، والدعوة للاعدادُ لرؤيةٍ علميةٍ مدروسةٍ للنهوض بمستوى التعليم بعيداً عن المحاصصة وسياسة الترضيات والضغوطات، وتأسيس المجلس الأعلى للتربية والتعليم ليأخذ على عاتقه هذه المهمة، والتركيز على تطوير الاقتصاد وتنويع مصادره ورفع المستوى المعاشي للمواطنين، واشراك الشعب في عملية البناء الاقتصادي".
واكد حمودي ايضا على، "حفظ الحياة الكريمة لجميع العراقيين من خلال توفير السكن اللائق، وإعادة بناء المناطق والاحياء التي تضررت بالعمليات الحربية، مع إيلاء اهتمامٍ خاص بعوائل الشهداء والمضحين والجرحى ورعاية النازحين، ودعا الى مناهضة العنف ضد المراة، وعدم التجاوز على حقوقها باستهلاك تجارب مستوردة اثبتت فشلها، والاهتمام بجيل الحرية ورعايته، وتوفير الفرص الجيدة لابراز ابداعاتهم ليساهموا في رسم مستقبل العراق الجديد. والتأكيد على اهمية دور الاعلام والجهات السياسية بعيدا عن حملات التسقيط الأخلاقي والسياسي".
ودعا حمودي لـ "الالتزام الكامل بحفظ سيادة العراق ورفض أية محاولة لخرقها"، مطالبا الحكومة بـ"إيلاء موضوع تسليح القوات الامنية بجميع صنوفها اهمية كبيرة، وإلى إعادة النظر في تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وتحديد مهامها وعددها وأماكن تواجدها وفترة بقائها والجهة المشرفة عليها، ورفض أي تدخل منها في الشأن الداخلي".
ودعا الحكومة ووزارة الخارجية خاصةً لـ"اخذ زمام المبادرة بتفعيل دور العراق المحوري في حفظ امن المنطقة والمساهمة في حل مشاكلها، والى تعزيز الامن والسلم العالميين من خلال تغليب لغة الحوار والتفاهم والتعاون بدلا من الحروب والعقوبات العسكرية والاقتصادية. كما وجه الدعوة لدول الجوار للتعامل الايجابي مع مبادرات الحكومة العراقية، وإلى إخماد حرب اليمن".
ووجه حمودي الدعوة لوزير الصحة بـ"سحب استقالته وبناء وزارة بعيدة عن الفساد"، فيما اعرف عن "اسفه لطريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع حملة الشهادات العليا ويدعو للاستثمار طاقاتهم".
يذكر ان وزير الصحة علاء العلوان أعلن، في (15 ايلول 2019) عن تقديم استقالته من منصبه، فيما قدم شكره للرئاسات الثلاث وللجميع على ما قدموه من دعم له.
أقرأ ايضاً
- وزير البيئة الجديد يؤدي اليمين الدستوري
- رئيس الوزراء يؤكد التطلع نحو بناء شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة
- وزارة الصحة اللبنانية: 3645 شهيدا و 15355 جريحا منذ بدء العدوان