أصدر رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الخميس، بيانا بشأن زيارته على رأس وفد رفيع المستوى إلى جمهورية الصين الشعبية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء،، اليوم ان عبدالمهدي، وجه رسالة إلى الشعب العراقي جاء فيها اكتب هذه الكلمات ونحن في طريقنا الى جمهورية الصين الشعبية في زيارة نريد لها ان تكون قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين"، مبينا أنه "قد اصطحب وفدا من كبار المسؤولين التنفيذيين يضم عددا مهما من الوزراء وكبار المسؤولين ومن بينهم المحافظون من عموم محافظات العراق، ليس لأهمية الصين للعراق ومكانتها العالمية فحسب، بل لان العراق يعمل ايضا منذ فترة على تطوير علاقات استراتيجية اطارية مع جمهورية الصين الشعبية، المعروفة بقدراتها الاقتصادية والتقنية ومساهماتها الطويلة في اعمار وبناء بلدها المترامي الاطراف".
واوضح عبدالمهدي، في رسالته أن "الصين تمكنت من التغلب بصورة مذهلة على عوامل الفقر والتخلف والتفكك الذي كانت تعاني منه قبل عقود قليلة، وقدمت للعالم امثلة عن امكانية الانتقال بسرعة وثبات ورصانة من اقتصاد وبلد عالم ثالثي متخلف الى اقتصاد وبلد يقف اليوم في مقدمة البلدان، ليس من حيث الثروة فقط، بل بشريا وثقافيا وصحيا ورياضيا وفنيا واجتماعيا وعلميا وأمنيا ايضا".
وتابع "لهذا نسعى في زيارتنا اليوم لتكوين علاقات اطارية للشراكة الاستراتيجية من أجل أن ينهض العراق ويعيد بناء بنيته التحتية واقتصاده ومجتمعه ويحقق تقدما ملموسا في التخلص من عوامل البطالة والفقر والامية والتخلف"، لافتا إلى أن "العراق الذي تطورت علاقاته بالغرب خلال القرنين الاخيرين ولازال يرغب في الحفاظ عليها وتطويرها، يسعى اليوم لتعميق علاقاته بالشرق وبالبلدان الاسيوية بحكم العلاقات التاريخية الممتدة لآلاف السنين والتجارب المتشابهة التي تسمح له بالاستفادة من خبراتها وتجاربها الغنية في هذا المجال".
وأشار إلى أن "العراق من اوائل الدول التي انضمت الى مبادرة الحزام والطريق حيث نسعى لربط الشرق الادنى بالشرق الاقصى، بما عرف تاريخيا بطريق الحرير، والذي كان ايضا طريق التوابل".
وتطرق رئيس الوزراء خلال الرسالة إلى زيارة للهند حيث قال "لأن طريقنا يمر عبر الهند لذلك توقفنا لوقت قصير في نيودلهي وبحثنا مع مسؤولين في الحكومة الهندية تفعيل اللجنة المشتركة بين العراق والهند والتي لم تجتمع منذ عام 2013، واتفقنا على اهمية تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، فالنفط العراقي يحتل المكانة الاولى في استيرادات النفط بالنسبة للهند، وللعراق علاقات تجارية وسياسية وثقافية بالهند تمتد للعصور القديمة".
وأكدعبدالمهدي، أن "الوقت لا يسمح بالانتظار طويلا وتضييع الفرص، فنحن بحاجة الى قرارات مدروسة وسريعة ومباشرة تتخذ على اعلى المستويات مع مسؤولي الدول الاخرى التي نطمح في اقامة علاقات منفعة متبادلة وشراكة مستدامة معها تساعدنا في تحقيق برامجنا الطموحة، خصوصاً في مجالات الزراعة والصناعة والتسلح والتعليم والصحة والطاقة والاتصالات والمواصلات والمياه وكل ما له علاقة بإنشاء وإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية للعراق، والتي تمثل عتلة النمو، وأساس التقدم الكبير الذي يليق بالعراق وشعبه".
وختم بالقول، إنه "من أجل تحقيق هذه الأهداف حضرنا بهذا الوفد التنفيذي الكبير للتباحث وتطوير العلاقات ورسم الخطط، ولنوقع عددا كبيرا من الاتفاقات من شأنها احداث تغيرات كبيرة في اقتصادياتنا وبنانا التحتية ونشاطاتنا المختلفة".
يذكر ان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، غادر مساء امس الأربعاء، في زيارة تستمر عدة أيام إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث يرافقه وفد رفيع المستوى يضم 16 محافظا و9 وزراء.
أقرأ ايضاً
- الهلال الأحمر العراقي يحصي حجم المساعدات المقدمة إلى غزة ولبنان ويؤكد وجود 22 الف لبناني متواجد بالعراق
- رئيس الجمهورية: لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية
- نبيه بري بعد وقف إطلاق النار: قدمنا 4 آلاف شهيد.. ونطالب بانتخاب رئيس الجمهورية