اقام مجلس النواب العراقي / مكتب كربلاء المقدسة الندوة الحوارية الموسومة (الانتحار ظاهرة مقلقة وسلوك اجتماعي غير مسبوق) , وقد حاضر بها  وزير الصحة الاسبق صالح الحسناوي.

وعرص الحسناوي في ورقته البحثية التي تحدث بها عن موضوع الانتحار وبلغة الارقام والبيانات مبينا في تفصيل تاريخي في عمر هذه الظاهرة على مستوى العالم مؤكدا ان مابين (800.000) الى (1.000.000) انسان يقضي بالانتحار على مستوى العالم مبينا ان الانتحار سابقا كان يطال فئة الاعمار الكبيرة والذكور دون الاناث اما الان فانه اصبح يقدم عليه الشباب ومن الفئتين ولكن على مستوى العالم والمنطقة وبلغة الارقام فان الامر لايعد ظاهرة.

واضاف ان الاحصائيات الرقمية التي ظهرت على وسائل الاعلام بحاجة الى جملة من الاجراءات وفي مقدمتها تفعيل دور العيادات النفسية على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية واعادة النظر بعمل وسائل الاعلام وتغطيتها للموضوع حيث انه وحسب الطب النفسي فان تداول الانتحار بالاعلام امر غير صحيح بالمرة ولابد ان يتوقف لان العالم الغربي ملتفت الى هذا الموضوع باعتبار ان الترويج الاعلامي سيكون عاملا تحريضيا لزيادة الانتحار مؤكدا ان اسباب عديدة منها البطالة والكأبة والازمات المادية والاقتصادية.

من جانبه قال مدير مكتب مجلس النواب في كربلاء الحقوقي عباس فاضل الكمبر لوكالة نون ان توجيهات الدائرة البرلمانية في مجلس النواب العراقي تؤكد على ضرورة عقد ورش وندوات مختلفة الاغراض والمواضيع تارة تتعلق بمشروع قانون وتارة تتعلق بمناقشة مشكلة او ظاهرة معينية واننا اليوم نعرض موضوعة الانتحار على طاولة المناقشة كونها تخص المجتمع العراقي وسلوكياته.

من جانبه تحدث  مدير عام صحة كربلاء د.صباح الموسوي عن الانتحار واعداده مؤكدا ان الموضوع لايرتقى الى مستوى ان يكون ظاهرة مقلقة وان كوادر صحة كربلاء تمتاز عن باقي المحافظات ان لديها رصد حقيقي واحصاء رقمي دقيق لهذا الموضوع مبينا ان الذين انتحروا في كربلاء هم ليسوا من المحافظة وانما جاءوا من محافظات مجاورة اخرى وهو مثبت لدينا في السجلات الرسمية لدائرة الصحة.

من جهة اخرى اكد العميد الركن اياد النعيمي مسؤول العمليات في قيادة شرطة كربلاء ان الاجهزة الامنية في كربلاء لديها احصائييات دقيقة وحقيقية وواقعية وان ما اشيع بالاعلام غير صحيح ومبالغ به جدا مع اعتقادنا الراسخ بضرورة ان نكون واضحين في تشخيص هذه المشكلة وتفكيكها وبحث اسبابها.

وكالة نون خاص