كشفت ابنة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حديث خاص لموقع "العهد" بعض جوانب العلاقة مع والدها، من إيران على جانب مؤتمر حول دور المرأة في الإسلام في إيران.
وتحدثت عن طفولتها، قائلةً: "كل ما كان قبل حرب تموز كان جميلا، كنت أستطيع زيارة بيت العائلة براحة تامة حيث كنا نلتقي الوالد على الغداء أو العشاء، الراسخ في الذهن والمحفور في القلب صور جميلة كعندما كنا نعود من المجالس (الكربلائية) في الصيف، حيث كنت أجلس إلى جانبه ونرتوي سويا من أكواب اللبن البارد".
وتناولت زينب نصرالله الصعوبات في حديثها، عندما تستذكر لحظات الطفولة التي بكت فيها الابنة الوحيدة غياب الوالد وانشغاله: "في عمر 10 سنوات، كنت متعلقة به إلى حد كبير وأعيش ألم البعد عندما يطيل الغياب عنا"، مضيفة: "أنا أفتخر بكوني ابنة فلان، هو مصدر عزي ومكانتي التي قد لا أكون أهلا لها".
وتضيف، "بطبيعة الحال علاقتي به وحبي له هي علاقة الابنة بالأب بعيدا عن الموقعية، إلا أن طبيعة موقعه وعمله يحرمانني إلى حد كبير من كثير من الأمور التي تحب الفتاة في كثير من الأحيان مشاركتها مع والدها، لكن نأمل أن يكون كل ما نتحمله كعائلة بعين الله".
وتابعت، "الدرس الأكبر الذي تعلمته من والدي هو التواضع، هو إنسان متواضع جدا وعنده من الحياء الكثير وهي صفة أهل البيت وكبار العلماء".
وتدحض زينب فكرة الحديث عن رفاهية ما وميزات خاصة كونها ابنة السيد نصر الله: "نحن أبناء طبقة متوسطة ونحمد الله الذي جنبنا الفقر، ليس بسبب كوننا أبناء فلان، فمعيشتي على سبيل المثال هي من عمل زوجي".
وفي ما يخص مكان سكن والدها تشير زينب إلى أنه "أكيد أنه لا يعيش تحت الأرض وهو ليس في سجن، كل ما يحتاجه متوفر لديه، وحياته طبيعية بكل جوانبها باستثناء ما يتعلق بحركة تنقلاته ولقاءاته التي تخضع للإجراءات الأمنية" مشددة على أنه "بالنسبة لي أعيش حياة طبيعية كأم وزوجة. أتسوق وأكمل دراستي الحوزوية وما إلى هنالك."
ولفتت زينب إلى أن "الأمين العام لحزب الله جد محب عندما نراه، فإن أطفالي وأبناء إخوتي جميعهم يتنافسون على الجلوس بجانبه، لذلك تجد الأحفاد الصغار جدًا، أحدهم يجلس في حضنه، والآخر على ركبته وما إلى ذلك، إنهم يصدرون الكثير من الضوضاء لتشتد المنافسة من سيجلس بجانبه أولا، إلا أنه لا يتذمر أبدا بل يطلب منا أن نترك الأطفال يفعلون ما يريدون حتى لو زاد صخبهم. إنه حريص على أن يكونوا سعداء ومرتاحين".
وختمت بالقول: "بالطبع إنه يفتقد بالتأكيد أفراد عائلته، ويحب أن يراهم ويقضي وقتًا أطول معهم. ومع ذلك، فهو متكيف مع الوضع ونحن نفهم جميعًا أنه من واجبنا قبول الموقف."
وكالات
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك
- مسعود بارزاني عن أحداث المنطقة: الأهم هو إبعاد العراق عن الحرب.. وترامب مختلف عن بايدن