دشن العراق الاحد اول دورياته البحرية مستخدما زوارق جديدة في اطار جهوده لتعزيز قدرته البحرية وضمان أمن منصات النفط الرئيسية قبل انسحاب القوات الاميركية نهاية العام المقبل.
وتشكل اعادة بناء سلاح البحرية اهمية خاصة من اجل حماية منصات تصدير الغالبية العظمى من النفط الخام. ويشكل النفط حوالي 95 في المئة من عائدات الحكومة.
وفي احتفال اقيم في قاعدة ام قصر (600 كلم جنوب بغداد) اظهر البحارة قدرات الزورق \"ب بي 301\" على مطاردة القوارب الصغيرة. وحضر الاحتفال وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي وقائد القوة الاميركية المكلفة تدريب الجيبش العراقي الجنرال مايكل باربيرو.
وقال نائب الادميرال كيفن ماكوي قائد الوحدة المسؤولة عن صيانة الاسلحة البحرية في الجيش الاميركي \"اشعر بالاعتزاز كوني من اوائل الشهود على الوصول التاريخي لاول زورق دورية عراقي\". واضاف ان \"هذه المناسبة تعكس اهمية العلاقات التي تربط بين حكومتينا والتزامنا بدعم الشراكة القائمة على التعاون والاحترام المتبادل\".
ويتلقى طاقم زوارق الدورية الفائقة السرعة تدريبات في الولايات المتحدة، البلد المصنع، وسيتم تسليم 15 منها الى العراق. ومن المتوقع وصول ثلاثة زوارق مماثلة الى ام قصر في كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وقد اعيد بناء البحرية بعد عامين من اجتياح العراق اعام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، وتملك حاليا 47 زورقا، وفقا لمتحدثة باسم الجيش الاميركي.
ويتولى عناصر البحرية حاليا حماية منصة تصدير النفط في خور العمية وميناء البصرة، والمسافة بين الاثنين عشرة كلم، ويبعدان مئة كلم عن ام قصر ويقعان بين المياه الايرانية والكويتية. يشار الى ان نحو 75 في المئة من صادرات العراق النفطية تمر عبر المنصتين، وستضاف نهاية العام المقبل ثلاث منصات اخرى.
وبحلول ذلك الوقت وعندما تستكمل القوات الاميركية انسحابها النهائي من البلاد وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن، سيكون العراق وحده المسؤول عن الامن في جميع المنصات. وعبر ضباط اميركيون عن ثقتهم بقدرة العراقيين على الاضطلاع بهذه المهمة.
وقال باربيرو، لوكالة فرانس برس في وقت سابق من الشهر الحالي ان \"البحرية العراقية ستكون قادرة تماما على الدفاع عن منصات النفط والمياه الاقليمية والموانئ\". يذكر ان البحرية العراقية السابقة تعرضت للتدمير في حرب الخليج عام 1991 والعام 2003.
(AFP)
أقرأ ايضاً
- ممثل الكويت: على العراق ترسيم الحدود البحرية والالتزام باتفاقية خور عبدالله
- للمرة الثالثة.. المقاومة العراقية تستهدف الجولان
- الهلال الاحمر يجهز مستشفيات وعيادات طبية على الحدود العراقية لاستقبال "النازحين اللبنانيين"