نجح فريق طبي عراقي من جامعة الكوفة باستعمال دواء جديد لمعالجة القروح المزمنة بواسطة مادة جلاتينية ( هايدركوليد ) وهذه المادة لها مواصفات متميزة في سرعة التئام الجروح بتحفيز الخلايا على النمو وذلك بتوفير محيط رطب يساعد على هذا النمو وفي نفس الوقت يسيطر على الالتهاب في المنطقة وهذه المادة لها غلاف ذكي يسرب الرطوبة الزائدة الى الخارج ويحافظ بذلك على الرطوبة المطلوبة بالجرح وتأتي أهمية هذه المادة من خلال استعمالها للجروح المستعصية للعلاج الاعتيادي مثل قروح الفراش (العقرالانضغاطي ) وقروح (الداء السكري) والقروح المزمنة ما بعد الحروق وقروح (دوالي الساقين )والقروح الحديثة للحروق من الدرجة الثانية ، وقد صنعت هذه ألمادة من قبل أحد الخبراء في ايرلندا وهو عراقي الأصل ومغترب (الدكتور كاظم اللامي) حيث قام بإرسال هذه العينات الى العراق وهذه هي المرة الأولى التي تستعمل هذه المادة على المرضى بصورة عملية وتطبيقية .
ونقل مراسل موقع نون ان\"الفريق الطبي ضم كل من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى والأستاذ المساعد الدكتور كاظم جواد شبع التدريسي في كلية الطب والدكتور كاظم اللامي من ايرلندا ،
وقال شبع في تصريح خصه لموقع نون اليوم السبت \" ان هذا العمل هوالأول من نوعه على مستوى العالم وهناك أولويات لهذا الموضوع وبحوث عدة من خلال استخدام مواد مشابهة لمعالجة الندب وكان ذلك عام 1997 اذ كانت دراسة مقدمة من قبل الدكتور شبع للهيئة العراقية للاختصاصات الطبية تحمل اسم( استعمال مادة السيلكون في معالجة الندب المتثخنة والجدر ) بعد ها ظهرت أنواع من الضمادات أثبتت فعاليتها في سرعة التئام أنواع عديدة من الجروح وهذا يعتبر سلسلة لبناء قاعدة أولها البحث في عام 1997 واليوم أثمر عن استعمال هذا الدواء tm(SUPRAGEL)( سوبراجل) ثم تطور هذا الدواء الى جيل ثاني سمي بـ tm( SUPRACEL)حيث أضيفت لها طبقة ضماد متطورة ثم ظهرت مادة (AMORPHOUS WOUND CARE HYDOGEL) حيث استعملت لمعالجة الجروح العميقة والمتشعبة .
الاستعمال كان على خطين حيث كانت الأفكار عراقية والعمل ألمختبري في ايرلندا من قبل الدكتور كاظم اللامي .
وأشاد شبع بالدور الفاعل والمتميز لرئيس الجامعة المشارك و الداعم الأساسي لهذه الخطوات منذ المراحل الأولى حيث سخر خبراته العلمية لإنجاح هذا الابتكار سيما انه يحمل تخصصا علميا في الكيمياء الحياتية و التي أثمرت باستعمال هذا الدواء وكان العيسى والقول الى الدكتور شبع من المساهمين في عملية تطبيق استعمال الدواء وكنا نستشيره في كل خطوة من العمل وقد سخر علاقاته الخارجية في الاتصال بالشركة المصنعة للمادة وكان الدعم المقدم معنوي ومادي ،و اعتبر شبع هذا الاستعمال في الخارج حق من حقوق المبتكرين ويشترى بمبالغ باهضة جدا واليوم يطرح من خلال خبراء عراقيين بجامعة الكوفة في هذا الظرف الصعب يعتبر بحد ذاته انجاز صعب ووجه شبع شكره الى السيد رئيس الجامعة والى الأستاذ الدكتور كاظم اللامي الذي يحمل الدكتوراه في (البوليمرات ) الصناعية الحياتية في ايرلندا والاستشاري في شركة (DMC) لتفانيه في تحقيق كل ما من شانه ان يرفع اسم العراق عاليا وتحقيق انجازا يخدم فيه البشرية بمعية الدكتور شبع والسيد رئيس جامعة الكوفة ..
.وأشار شبع إن الشركة التي ساهمت في تصنيع هذه المادة تقوم حاليا بتطويرها لهذا النوع كي يصبح متداولا بعد ان اثبت فعاليته وبذلك يكون بمتناول استعمال المرضى بمختلف أنحاء العالم بفترة زمنية لاتتجاوز السنة .
وأكد شبع تلافي حالات البتر نتيجة استخدام هذا الدواء حيث تم اختيار المرضى من العراق وتم تطبيق العلاج عمليا عليهم كدراسة أولية بنسبة نجاح 75% بعد دراسة (18) حالة وفي النية زيادة مجال استعمال هذه المادة في حالات أخرى مثل حروق الدرجة الثالثة والجروح اللمفاوية
ومن الجدير بالذكر ان شبع هو احد تدريسيي جامعة الكوفة وهو رئيس وحدة الجراحة التجميلية في كلية طب الكوفة و تخرج من كلية طب الجامعة المستنصرية عام 1991 وأكمل زمالة الهيئة العراقية في الاختصاصات الطبية في بغداد عام 1999 وتولى مهمة وحدة الجراحة التجميلية في كلية طب جامعة الكوفة ورئيسا لشعبة الجراحة التجميلية والحروق في مستشفى مدينة الصدر الطبية في النجف الاشرف وشارك في مؤتمر غرب آسيا لجراحي التجميل العالمية الذي عقد في طهران عام 2005 والمؤتمر العالمي لجراحي التجميل الذي عقد في الكويت عام 2005 وقدم في هذين المؤتمرين بحثين تم انجازهم داخل القطر ثم ساهم في إجراء عمليات لجمعية الابتسامة العالمية الأمريكية في عمان عام 2005 ثم سافر الى المملكة المتحدة للتدريب في مدينة كلاسكوعام 2009 ثم حصل على تدريب في مجال المعالجة الليزرية في ( ألمانيا وايطاليا )عام 2009 كما شارك في المؤتمر الأوربي لأطباء التجميل في اليونان عام 2009 ولديه قائمة بعدد العمليات الروتينية يبلغ عددها حوالي 90 عملية في الشهر تتوزع في مجالات تقويم الحروق وتقويم التشوهات الولادية مثل شق الشفة واللهاة وتقويم الجلد بعد استئصال الأورام الجلدية وكذلك عمليات التجميل الصرفة مثل تجميل أجزاء الجسم كالأنف والصدر والبطن ومن اعقد العمليات التي أجريت هي لمريضة كانت تعاني من ورم في الحنجرة فبعد استئصال الورم من قبل اختصاصي الأنف والإذن والحنجرة قام بتقويم العنق بنقل سدله ثنائية واحدة عضلية لتقويم البلعوم وأخرى جلدية لتقويم الجلد في المنطقة وقد استغرقت العملية خمس ساعات في مستشفى مدينة الصدر التعليمي ، وقام بعملية مشتركة أخرى مع الأستاذة الدكتورة نورهان شاكر لتقويم الأعضاء التناسلية لمريضة كانت تعاني من ضمور هذه الأعضاء منذ الولادة وقد استغرقت العملية ثلاث ساعات اعلن ذلك علي كريم الرواف مدير الإعلام والعلاقات العامة .
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- التخطيط العراقية تحدد موعد إجراء التعداد العام للسكان والمساكن
- قرب افتتاح أولى ساحات التبادل التجاري في {حولي بغداد}
- الحكومة العراقية تكشف تكلفة مشروع طريق التنمية مع الجانب التركي: تسدد عن طريق "صندوق النفط"