تتمتع مدينة كربلاء المقدسة عن سائر المدن العراقية بخصوصية احتضانها مرقد أبي عبد الله الحسين عليه السلام المتألّق بأنواره الزاهرة ومناراته المشرقة وقُبّته الذهبية كالكوكب الدريّ النيّر الذي تتوجه له قلوب الناس والزوّار ويهفون إليه خِفافاً وثِقالاً، حيث يتسابق العامة والخاصة على الظفر بزيارة ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.
وهناك من الناس من يريد فهم مصدر الأموال والنذورات التي تصل الى العتبة الحسينية لذلك كان لموقع نون وقفة مع رئيس قسم الهدايا والنذور في العتبة الحسينية المقدسة(مجاهد مهدي مجيد) لشرح تفاصيل العمل في هذا القسم فقال\" ان الأموال تأتي أما بصورة أموال نقدية ترمى في شبابيك الأضرحة، أو تسلم مباشرة لقسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة بوصل قبض رسمي وتودع رسميا في حساب الروضة المصرفي، او ترد الأموال بشكل عيني كالمواد والأجهزة إلى القسم المذكور لتنفذ بها الخدمات والمشاريع بعد إدخالها مخزنياً بشكل أصولي أو تنفذ بها المشاريع مباشرة من قبل الأشخاص المهدين والواقفين بعد التنسيق مع إدارة عتبات كربلاء المقدسة، وبالتالي فإن إن جميع الأموال النقدية والعينية تخص العتبة سواء وردت بشكل مباشر او غير مباشر لها ،فالمباشر منها يرد لشبابيك الأضرحة المشرفة أو لقسم الهدايا والنذور والموقفات، وغير المباشر من الأموال يكون عن طريق أشخاص ينسقون مع إدارة العتبة لتنفيذ مشاريعهم بإشرافها
فبدل وضع أموالهم في الشباك مباشرة يشتري بها مواد عينية أو يقدم بها جهودا فنية من أشخاص يدفع لهم الأجر من قبل المتبرعين أو يهدي العامل جهده مجانا، وكل ذلك فكأنما رمى المتبرع في الشباك نقودا مقابل أجره أو اجر العامل الذي استأجره أو المشاريع التي نفذها وتدفع أجور منفذيها بمختلف اختصاصاتهم و تشترى بها المواد والأجهزة، فما الفرق بين ما يجلب من هذه الأمور عينا أو نقدا أو جهد أشخاص، وبين أن ترمى ما يساويها من مبالغ في الشباك؟!! فكلها أموال الإمام الحسين(عليه السلام ) ويتم التصرف بها والإشراف عليها من قبل الإدارة الشرعية للمرقد\".
واضاف (مجاهد مهدي مجيد) \"إن نشاطات القسم ايضا يتضمن مجموعة من الأعمال الخاصة والعامة، فالخاصة منها يكون على تماس مباشر مع الزائرين والمتبرعين، وأما العامة فإنها تتضمن أعمال خدمة الزائرين بصورها المختلفة من حيث إعانة ومساعدة زائري الإمام الحسين عليه السلام وتسهيل أمورهم وتوزيع غبار حرم الإمام الحسين وباستمرار وإيصال كل زائر فقد أمواله إلى محافظته مجانا عند مراجعته القسم، وتسلم المواد المفقودة من الزائرين حاجات كانت أم مستمسكات رسمية وتسليمها لهم عند التأكد من عائديتها\".
مبينا في الوقت نفسه إن \"القسم شهد تواصل العمل في زيارة العاشر من محرم على مدار (24) ساعة مستمرة دون انقطاع موزعا العمل على شعبه المتعددة كما هو الحال في الزيارات السابقة ومستعد لزيارة الأربعين\"، مشيرا إلى أن \"شعبة المفقودات استلمت في زيارة العاشر من محرم ما يزيد على 70 مستمسك رسمي بين عراقي وأجنبي وقد تم إعادة بعض منها إلى أصحابها بعد إعطاء كل مواصفات المفقود والباقي تم الاحتفاظ به لدى الشعبة وتم توثيقها بالحاسوب بالإضافة إلى السجلات الموثقة لكل المفقودات، في حين قامت شعبة استلام الهدايا والنذور باستلام جميع الهدايا والنذور العينية المقدمة من أصحابها إلى العتبة وتحويلها إلى المخازن المختصة، وأما ما يخص شعبة التوثيق المالي في القسم فقد قامت باستلام التبرعات النقدية من المتبرعين وطيلة فترة الدوام المتواصل بالإضافة إلى قيامها بتوثيق جميع الهدايا الواردة إلى العتبة نقدية كانت أم عينية وبجميع تخصيصاتها حيث تخصص الهدية لمورد ما كالبناء عموما أو مشروع ما بوجه خاص أو الطعام أو غير ذلك ليتسنى للعتبة صرفها بوقتها المناسب في ذلك المورد وتلبية لرغبة المتبرع وبأسرع وقت ممكن وقد تم العمل في هذا القسم والذي يعتبر المورد المالي الثاني للعتبة المقدسة من ناحية التبرعات المقدمة التي تمثل أموال الإمام الحسين عليه السلام\".
موقع نون
أقرأ ايضاً
- بأكثر من 4%.. النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
- رغم المشاكل..العراق وتركيا يتفقان على زيادة التبادل التجاري
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض طفيف بأسعار الدولار