حجم النص
سامي جواد اظم على حين غفلة تسارعت الاحداث وتبعثرت الاوراق وتازمت المواقف وتضاربت الاخبار وانفعلت الاقوال لا لشيء بل لان قطر قالت ان ايران دولة مسلمة لا يمكن تجاهلها وحزب الله حزب مقاوم. قد يكون لمصر الحق في تصعيد ازمتها مع قطر بسبب السوابق بالرغم من انها كانت ساكتة ومنزوية حتى قبل صرخة قطر ولم تواجهها كما هي اليوم، وهذا له تفسير واحد لا غير ان مصر ضمنت التعويض من السعودية والامارات فصعدت مواقفها ضد قطر، واما بقية ثلاثي المرح (السعودية، الامارات والبحرين) فهؤلاء صعدوا موقفهم بسبب شراكة قطر لهم لكثير من الدسائس الارهابية وانصدموا منها خوفا من الفضيحة وليس من الخسارة السياسية. والكل بدا يقرا المواقف ويحلل بين الشامت بقطر وبين المؤيد لها وبين الرافض لها، وطبعا ترامب واسرائيل وروحاني على راس القائمة في اتهامهم في تصعيد الازمة. ولكن هنالك رؤيا يمكن ان تكون فيها شيء من الصحة لو قرانا الموقف العربي والاسلامي والدولي من داعش والدول الراعية لها، اعتقد ان قطر استبقت الاحداث وقد قرات الموقف وما سيكون عليه مستقبل المنطقة بعد فوز روحاني بالانتخابات اضافة الى خفايا لا يعلمها الا الله وشيخ تميم ومن له علاقة بالامر. نعم قطر قرات ما سيكون عليه المشهد وهو سقوط داعش والدول الراعية لها وان نجم ايران والعراق وسوريا سيعلو في كبد السماء وعنجية ترامب لا تؤدي الى ما تامله السعودية لان ترامب تاجر يتاجر باللاشرعية من اجل استنزاف السعودية وهو قالها قبل فوزه بالانتخابات ونفذت له السعودية وعوده مع سبق الاصرار وهي صاغرة بالرغم من انها كانت تدعم هيلاري كلنتون ضده. على الساحة الميدانية يرى المتتبع للحرب على الارهاب انكماش وهزيمة داعش بل ان امريكا بدات تعد العدة للبديل، واما بالنسبة لايران فان سياستها من نجاح الى نجاح مع الثقة المطلقة بخطواتها وان فوز روحاني سيكون له سعة من الصلاحيات من الولي الفقيه لتحقيق برنامجه وان خطاب الخامنئي بمناسبة وفاة قائد الثورة الاسلامية الايرانية السيد الخميني والذي كان بمنتهى الحدة ضد السعودية لم يكن عن فراغ بل عن متابعات ما يجري على الساحة وعلى ضوء ذلك جاء خطابه المتشدد ضد قبيلة ال سعود. نظرت قطر الى عمان والكويت وعلاقتهما الطيبة مع ايران فلماذا لا تكون هي الثالثة ؟ نعم تكون لكن ماضيها مع السعودية والامارات في دعم الارهاب ليس كما هو الكويت وعمان، ومن جهة اخرى ان الدول الخمس الدائمة العضوية لم ولن تصرح ولم تتخذ اي موقف سلبي ضد قطر بل ايدوها واكدوا على سلامة علاقتهم مع قطر، من الافضل لقطر ايران ام السعودية ؟ تركيا ام الامارات ؟ على الصعيد التجاري هل وضعت السعودية والامارات وثالثتهم قطر بانهم ضيقوا الخناق على حزب الله تجاريا من خلال محاربة كل ما له علاقة بحزب الله، هل سيكون للدوحة منفذ لتجارة حزب الله ؟ التاكيد هو ان قطر قرات مستقبل المنطقة نعم ال سعود الى زوال ويكفيهم الفشل الذريع في اليمن وتاكيدا لزوالهم اختلقوا ازمة مع العوامية ومن جهة اخرى صعد ال خليفة ارهابه ضد مواطنيه الشيعة دفعا ليوم سقوطهم وهذا يشبه الكيمياوي الذي يحقن به المصاب بالسرطان غايته تاخير الموت فقط ليس الا. الاخبار تتحدث عن صفقات تجارية بين امريكا وايران مع فشل مساعي ترامب في الغاء الاتفاق النووي الذي لو الغي سيعود بالخير على ايران وبالشر عليهم لهذا رضخ للامر الواقع وهذا كله ليس ببعيد عن حسابات قطر اخوان المسلمين حزب ارهابي بلا شك وهو المعضلة في نظرة الاخرين الى قطر من حيث تاييدها لهذا الحزب فهل ستكون هنالك مواقف باطنية لطبيعة علاقة قطر مع الاخوان لانه لا يجتمع النقيضان في الدوحة؟