- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تحرير الموصل والفلوجة صفقة سياسية واحدة
حجم النص
بقلم:احمد السلطاني بعد ان شاخت الولايات المتحدة الامريكية وخرفت وبدأت نوبات هذيانها ودماغ جمجمتها يفكر بصوت عال بعدما كان يقلق الكرة الارضية برمتها اصبح اليوم تفكيره ضيقا خصوصا بعدما فشلت كل التجارب التي ارادتها امريكا ان تكون انموذجا لتدخلاتها العسكرية وربما ماجرى في العراق هو المثال الادق لفشلها في بسط الامن للشعوب التي تريد ان تعمم التجرية عليها و تقول لها (انا ربكم الاعلى فاعبدون)بل واصبحت ماكنتها الاعلامية للترويج لدعاياتها الانتخابية هي دماء الابرياء وامنهم وسلامتهم واعتقد ان تاخير عمليات تطهير قضاء الفلوجة من قبل مايسمى بقوات التحالف الدولي و الذي تشرف عليه هي مباشرة واضحا ودليلا لايشوبه الشك.. فرغم الاستعدادات الكاملة للقوات المسلحة العراقية وابناء الحشد الشعبي المقدس وابناء العشائر الاصلاء وجاهزية هذه القوات تستمر المماطلة من قبل امريكا لتاخير عمليات التحرير والتطهير بحجج واهية فهي لاتريد ان تخسر حلفائها (الدواعش)الذين يتواجد امرائهم الان في الموصل والفلوجة وبصحبتهم ملفاتهم وخططهم وقوائم مقاتليهم وقوائم الدول التي تدعمهم واساليب الدعم وكيفية ايصاله من جانب ومن جانب اخر تريد ان تحافظ على سطوتها امام الراي العام على القرار الحكومي العراقي الذي تسيره تارة وتارة تخفق في تسييره وامام اصرار الحشد الشعبي المقدس الذي تستشيط هي غضبا منه ولاتريد مشاركته في تطهير هاتين المدينتين خوفا من عدم رحمته بحلفاءها وعدم مهادنته تقف عاجزة لاقناع الجميع بهذه المماطلة التي هي استخفاف واضح بالدم العراقي,, والواقع انه مازق مربك لها ولاصدقاءها الذين يحكمون العراق فالحكومة العراقية لاتستطيع التصريح العلني للعراقيين حول هذه المؤامرة الامريكية الداعشية القذرة ولاتستطيع ايضا ان تتخذ قرارا عسكريا عراقيا ببدء العمليات بدون التحالف الدولي,, وامريكا هي الاخرى لاتستطيع اقناع الراي العام باسباب التاخير,, ووسط هذا الارباك تستمر سيناريوهات المشهد الدموي الذي يعصف يوميا بحياة الابرياء ولانعرف متى ستكون ساعة الصفر لتحرير الفلوجة والموصل بصفقات سياسية مشابهة لصفقة المجمع الحكومي في الرمادي و تكون ايضا مكسبا للانتخابات الامريكية القادمة كل تلك المفاجئات تحملها لنا قوابل الايام ونحن ننتظر دورنا في انفجار سيارة مفخخة او حزام ناسف ينهي سيناريو حياتنا التي تشابه الى جد كبير حياة الاموات
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- التداعيات السياسية بعد قرار المحكمة الاتحادية
- مدينة الموصل وصوم كروبات السياحة