- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أندية كربلاء .... تغتال رياضييها !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يعرف الجميع إن الأندية تمثل الأساس الصحيح والقاعدة المشروعة للرياضة فهي تكون محطة استقطاب لجميع الشباب ليمارسوا هواياتهم الرياضية وهذا هو الهدف الأساسي من تأسيس النادي في المدينة وكثيرا ما عرفت المدن بأسماء أنديتها الرياضية لان النادي يمثل علامة حضارية للمدينة وفي كربلاء المقدسة هناك أكثر من عشرة أندية موزعة على الرقعة الجغرافية للمحافظة وقد حققت هذه الأندية العديد من الانجازات الرياضية والتي كانت تحسب لمحافظة كربلاء فقد قدمت أندية كربلاء العديد من النجوم الرياضيين ولمختلف الألعاب الرياضية وقد مثل هؤلاء النجوم العراق من خلال المنتخبات الوطنية فقد كانت (وكان فعل ماض ناقص) الأندية في كربلاء تجتهد كثيرا من اجل المشاركات في البطولات المحلية والدولية من الحصول على تلك البطولات وبالتالي رفع اسم المحافظة عاليا ولذلك كنا نشاهد العشرات من الأبطال من أبناء كربلاء وهم يحققون الأوسمة الذهبية والبطولات الفرقية لأنديتهم ومحافظتهم وكنا نعرف إن الولاء عند الرياضي يبدأ من النادي ثم المدينة فالوطن الذي هو اسمي وأقدس انتماء ,كل ذلك كان و(كان فعل ماض ناقص) لكننا اليوم نشاهد العجب العجاب مما يحصل للرياضة الكربلائية ,فلا نعرف ما الذي يدفع نادي كربلائي بان يفرط بأبطاله ويجعلهم يهاجرون مكرهين إلى أندية أخرى خارج المحافظة ؟؟؟ رب قائل يقول إن الأزمة المالية التي تمر بها الأندية الكربلائية هي السبب في ذلك صحيح نحن لا نجافي الحقيقة لكن حينما نشاهد النادي يشارك في بطولة فرقية للدرجة الثانية لكرة القدم بفريق مؤلف من أكثر 18 لاعب عدى الكادر التدريبي في حين يهمل هذا النادي مشاركة أبطاله الملاكمين في بطولة العراق وهم مؤهلون للحصول على مراكز متقدمة فيها مع العلم إن هذا النادي لدية حلبات ملاكمة ومدرب منتخب محافظة متمكن هذا الآمر يثير أكثر من علامة استفهام لماذا هذا التجني والظلم لهؤلاء الأبطال ؟؟؟ هذا الأمر جعل هؤلاء الأبطال يهاجرون إلى أندية أخرى خارج كربلاء من اجل المشاركة في البطولة لان مستقبلهم الرياضي أصبح مهدد في حالة عدم مشاركتهم وبالفعل شارك هؤلاء الأبطال وهم (محمد عبد الحكيم بطل وزن 60 كغم في بطولة أندية العراق الأخيرة والتي أقيمت في الكوت وكذلك البطل عبود ثامر صاحب الميدالية الفضية لوزن 75 كغم في نفس البطولة إضافة إلى ملاكم ثالث , هؤلاء الأبطال هم ثروة كربلائية فرطنا بها للآسف ,حيث حصلت أندية من خارج كربلاء ومن خلال هؤلاء الأبطال على مراكز متقدمة في بطولة أندية العراق الأخيرة والتي أقيمت في الكوت , ولو احتضن نادي واحد من كربلاء هؤلاء الأبطال اجل نادي واحد لحصل على احد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة , هكذا للأسف تغتال أندية كربلاء رياضييها فحينما يتحدث للإعلام رئيس الاتحاد الفرعي للملاكمة في كربلاء بمرارة وحزن شديد عن كيفية تعامل الأندية الكربلائية معه ومع أبطاله ومدربيه فهو يقول بان أندية كربلاء رفضت المشاركة بالبطولة فهو قد طلب المشاركة من أندية الجماهير والعراق والخيرات وشباب فلسطين مما اضطره الأمر بان يدع أبطاله يشاركون في البطولة من خلال تمثيلهم لأندية من خارج المحافظة حفاظا على مستواهم الفني إضافة إلى حصولهم على استحقاقهم بتمثيل المنتخب الوطني في البطولات القادمة وهذا حلم كل رياضي ,ثم يذكر رئيس اتحاد الملاكمة الفرعي في كربلاء بأنه سبق لأندية كربلاء وشاركت في البطولة السابقة والتي أقيمت في بغداد وعلى مدى ستة أيام حيث شارك نادي العراق في البطولة والكلام لرئيس اتحاد الملاكمة بأنه قد صرف مبلغ (950) ألف دينار ولم يستلم من نادي العراق سوى (200) ألف دينار ومع ذلك قال لهم بان باقي المبلغ هو مساهمة مني من اجل كربلاء ورياضتها لا نعرف كيف تحسب الأمور في أندية كربلاء فحينما نشاهد أندية كربلائية تستقطب لاعبات ولاعبين من خارج كربلاء وتشارك بهم في بطولات خارجية دولية وهي في نفس الوقت تستكثر على أبطالها من أبناء كربلاء المشاركة في بطولات العراق والتي تعود بالنفع للنادي قبل غيره , إنها مفارقة عجيبة وغريبة تعطينا انطباعا بان إدارات الأندية بحاجة إلى مراجعة حساباتها وعملها الإداري الذي كثيرا ما يعاني من العشوائية والتخبط ففي الوقت الذي صدع فيه رؤوسنا رؤساء الأندية الكربلائية من خلال حملتهم المشهورة في الاستحواذ على الاتحادات الرياضية بحجة التطوير والتجديد نسأل ما الذي فعلتموه لأبطال أنديتكم كي تحاولوا أن تطوروا الآخرين. علينا أن نعمل بكل جهد وصدق وإخلاص من اجل الرياضة في كربلاء فالرياضة ليست هي كرة قدم وكفى فقد تجاوزنا العالم بكثير وعلينا مراجعة أنفسنا لنعرف إلى أين نحن سائرون. وكان الله وكربلاء من وراء القصد مسلم ألركابي [email protected]