أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية WHO في العراق، اليوم الجمعة، أن أية إصابات بوباء الكوليرا لم تسجل في العراق خلال الأشهر الستة الأخيرة، بما فيها فترة من فصل الصيف الذي عادة ما يظهر فيه الوباء، كما حدث العام الفائت في عدد من مناطق العراق، مشيرة إلى عدم صحة ما روجت له بعض وسائل الإعلام.

وقالت نعيمة حسن القصير \"إن \"بعض القنوات الإعلامية روجت مؤخرا وبشكل خاطئ بأن الكوليرا بدأت بالانتشار، في حين أن الرصد المخبري في العراق يؤكد عدم تسجيل أية إصابات على مدى الأشهر الستة الماضية\".

وكشفت ممثلة الصحة العالمية أن \"منظمة الصحة العالمية انتقلت، منذ فترة، للعمل بموظفين دوليين في العاصمة بغداد، بهدف دعم الكادر المحلي، وتعزيز التواصل مع المسئولين والجهات ذات العلاقة وصاحبة القرار بموضوع الصحة في العراق\".

وأوضحت القصير أن \"لدى الصحة العالمية نظام رصد وبائي رصين بالتعاون مع السلطات الصحية في العراق، تراقب بموجبه الإجراءات الاحترازية فيما يخص مكافحة انتشار الأوبئة مثل الكوليرا\"، لافتة إلى أن \"المخاطر من تفشي الوباء ما زالت موجودة هذا العام بسبب موجة الجفاف التي تجتاح المنطقة وبينها العراق\".

وبينت ممثلة منظمة الصحة العالمية أن \"هناك علاقة بين شحة المياه وانتشار الأمراض، لأن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى ممارسات خاطئة من قبل السكان\"، ودعت السلطات العراقية وفي إقليم كردستان العراق إلى \"اتخاذ المزيد من الإجراءات بينها توفير المياه الصالحة للاستعمال وكذلك توعية الأسر في كيفية التعامل مع مسألة النظافة الشخصية والأطعمة\".

وأضافت القصير أن \"القيام بكل هذه الإجراءات لمكافحة انتشار الأوبئة ليست من مسؤولية وزارة الصحة فقط، بل يجب أن يكون لوزارات مثل البلديات والبيئة والمالية والتربية وغيرها دور في ذلك\".

وحذرت المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية المواطنين من \"تناول المضادات الحيوية عند إصابتهم بالإسهال الحاد إلا في الحالات القصوى وبتوجيه من الطبيب\"، ونصحت المرضى \"بالاكتفاء بمراجعة الطبيب وتناول السوائل الآمنة وإتباع النظافة\".

يذكر أن ممثلة الصحة العالمية في العراق نعيمة القصير كانت قد اكدت في وقت مسبق \" أن المنظمة تدعم برامج وخطط محلية لإصلاح النظام الصحي في العراق، ومن خططها في هذا المجال المساعدة في إيجاد سياسة وطنية لاستخدام أمثل للأجهزة والتكنولوجيا في القطاع الصحي، وبشكل لا يثقل ميزانية هذا القطاع من الناحية المالية، فضلا عن أن المنظمة وضمن خططها صلاح النظام الصحي، تعزيز الصناعات الدوائية في العراق.