تستمر أسعار صرف الدولار الأمريكي بالانخفاض مقابل الدينار العراقي، في الأسواق المحلية العراقية، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي تقف وراء هذا الانخفاض المستمر.
إذ بلغت أسعار الدولار، اليوم الثلاثاء، مع افتتاح بورصتي الكفاح والحارثية لتسجل 147.400 دينار مقابل كل 100 دولار.
وبلغت أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد 148.500 دينارا، بينما بلغ الشراء 146.500 دينارا لكل 100 دولار.
ورجحت مصادر مطلعة، أن "يكون الانخفاض ناتجا عن زيادة عرض الدولار في السوق"، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن "انخفاض أسعار النفط العالمية قد يكون أحد العوامل التي أدت إلى انخفاض أسعار صرف الدولار".
ومنذ أيام قليلة، انخفض سعر الدولار في السوق الموازي، ليكسر حاجز الـ150 ألف دينار لكل مائة دولار، حيث بلغ نحو 148 ألف دينار، وجاء هذا الانخفاض بعد أن استقر سعر الصرف في السوق الموازي، عند 154 ألف دينار لكل مائة دولار طيلة الفترة الماضية.
ومنذ مطلع العام الماضي، تدخلت واشنطن للحد من تهريب الدولار من العراق، ما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق المحلية لمستوى قياسي بلغ 170 ألف دينار لكل 100 دولار، بسبب تراجع مبيعات البنك المركزي من الدولار، نظرا لخضوعه إلى نظام "سويفت" المالي الدولي.
وعلى الرغم من الضوابط الصارمة على المصارف، يتم تهريب العملة عبر حقائب تنقل براً إلى تركيا وإيران، بعد سحب الدولار من السوق المحلية وليس عبر نافذة بيع الدولار الرسمية، وأطلق عليها متخصصون بـ"الحوالات السود".
إلى ذلك، أكدت اللجنة المالية النيابية، ان أسعار صرف الدولار في السوق الموازي سوف تواصل الانخفاض لحين الوصول الى السعر الرسمي المثبت من قبل البنك المركزي العراقي.
ويقول عضو اللجنة معين الكاظمي، إن "الدولار مازال يواصل الانخفاض في السوق الموازي، وهذا الانخفاض سوف يستمر حتى لو بشكل بطيء لحين الوصول للسعر الرسمي المثبت من قبل البنك المركزي العراقي"، مبينا ان "هناك سيطرة حكومية كبيرة على السوق وهذه الازمة بطريقها الى الحل بشكل نهائي".
ويضيف الكاظمي، أن "زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن، مهمة جداً على مستوى الملفات المالية والاقتصادية، والسوداني يناقش مع الجانب الأمريكي تعزيز وتقوية الدينار العراقي، ورفع العقبات على بعض المصارف، وكذلك توفير السيولة النقدية الكافية من الدولار الى العراق من قبل الخزانة، ولهذا تعتبر الزيارة مهمة وستكون لها نتائج إيجابية على الملفات الاقتصادية"، وفقاً لصحيفة العالم الجديد.
وقبل أيام، جرى تخفيض تصنيف المصرف العراقي للتجارة، من قبل منظمة فيتش الدولية، وبحسب خبراء بالاقتصاد، فإن خفض التصنيف سيؤثر على المصرف والاقتصاد العراقي، لكون المصرف هو الوحيد المعتمد دوليا في التعاملات والحوالات.
يشار إلى أن البنك المركزي، قرر تمويل التجارة بعملة اليورو واليوان الصيني والدرهم الإماراتي والروبية الهندية، وذلك في خطوات للحد من الطلب على الدولار.
أقرأ ايضاً
- استقرار أسعار الدولار في العراق
- روسيا تعلن حاجتها للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- البتكوين تسجل رقما قياسيا جديدا