دعا الرئيس العراقي جلال طالباني امس السبت في انقرة المستثمرين الاتراك الى الاستثمار بكثافة في العراق.

وقال طالباني امام عدد من رجال الاعمال الاتراك في اليوم الثاني والاخير من زيارته لتركيا، ان الهدف الاساسي لزيارتنا هو اقامة علاقات استراتيجية ودائمة مع تركيا في كافة المجالات، سيما الاقتصادية والتجارية والنفطية والسياسية والثقافية.

واضاف: بامكاني ان اؤكد لكم انكم تحظون بكل اشكال المساعدة في العراق، سواء في كردستان العراق او الجنوب او بغداد، ونحن حريصون على جلب اصدقائنا الاتراك الى العراق لعدة اسباب تخدم المصلحة المشتركة, اعتقد انكم تفهمون ان الشعب العراقي ينظر الى الشعب التركي كشعب وبلد شقيق.

من جهة اخرى, اكد طالباني، ان اقتصاد العراق يحرز تقدما، مشيرا الى ان وزير المالية العراقي لديه اكثر من 25 مليار دولار من الاستثمارات والمشاريع الاستراتيجية.

من جانبه, اكد نائب وزير التجارة التركي كورسدا توزمن بعد محادثات مع وزير النفط العراقي الدكتور حسين الشهرستاني، ان البلدين سيوقعان \"اتفاقا حول شراكة اقتصادية اقوى نهاية ايار/ مايو.

واضاف: ان هذا الاتفاق يهدف الى تحقيق تكامل بين اقتصادي البلدين قدر الامكان، لاقامة منطقة ازدهار مشتركة، مؤكدا ان \"اولوية تركيا هي الاستثمار لتطوير حقول الغاز العراقية للتصدير ونقل الغاز الى اوروبا.

وتحدث وزير الطاقة التركي حلمي غولر الذي استقبل الشهرستاني ايضا عن خطط لبناء انبوب ثان للنفط العراقي من كركوك (شمال العراق) الى يومورتاليك جنوب تركيا.

ودعا وزير النفط العراقي تركيا الى الاستثمار في قطاع الطاقة في بلده, مؤكدا ان العراق يمكن الاعتماد عليه كجهة مزودة (للطاقة) لتركيا.

وبلغت قيمة الصادرات التركية الى العراق 2,82 مليار دولار في 2007 ، مقابل 650مليون دولار من الواردات التركية من العراق, حسب ارقام رسمية تركية.

وتنشط الشركات التركية اساسا في العراق في مجال الاشغال العامة، وحصلت منذ 2003 على عقود بقيمة 4,2 مليارات دولار، حسب المصدر ذاته.