- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وانتهت "الثوره المزعومة" في ايران
بقلم: بركات علي حمودي
من يعرف خبايا الشخصيه (الفارسية) ذات التاريخ (المُتكبر) لتأكد ان ما حدث من ثورة شبابية في ايران ستكون كـ "زبد البحر يذهب جفاءاً"، ان عرفَ الايرانيين ان من يحرك هذه الثورة أيادي خارجية يستنكف منها الفُرس، وهم السعوديون العرب و بدرجه اقل الاميركان.
فالإيرانيون منذ فجر تأريخهم معروف عنهم انهم حاكمين ومتحكمين ان لم يكونوا حاكمين بشكل مباشر، (لا محكومين) وراجعوا تاريخ الساسانيين و الأكاسره مروراً بالصفويين الى حكم الولي الفقيه. نعم.. ان استطاعوا احتلال بلاد غير بلادهم تجدهم مُحتلين و متحكمين بهذه البلاد بطرق تختلف عن احتلال العرب ايام مجدهم للبلدان او الإنجليز او الفرنسيين فلكل من هؤلاء طريقته في حكم البلدان.
الفرس شبيهون بنظرائهم العثمانيون من حيث سياسة التتريك و التفريس ومحو ثقافة البلد المُحتل، و كأن هذه البلاد ضيعه فارسيه او تركيه..
اما طريقة حكمهم الثانيه للبلدان ان لم يستطيعوا احتلالها مباشرةً.. فهي تعيين الحكام او تبعيتهم لهم و التاريخ يذكر (النعمان بن المنذر) الذي قُتل بكرامه على أيديهم الى بعض حكامنا الحاليين الذين تعيّنهم السفارة الايرانية في بغداد بلا كرامه!!
و مروراً بـ بشار الاسد و حماس و حزب الله و الحوثيين و جميع هؤلاء هم ادوات ايرانية في المنطقه اتفقنا معهم او اختلفنا.
و لنتعرف على الداخل الايراني.. فالشباب الايراني بأغلبه غير متدين و بالطبع ليس الجميع، لكن اتكلم عن الاغلب منهم لا بل اؤكد ان بعض شبابهم لا يعترف بالديانه الاسلاميه و نبيها محمد (ص) لانه عربي وهو "اي الشاب الايراني (فارسي)"، وان اشرف الاجناس البشريه هم الفرس حسب فهمه، ولهذا تجد الكثير من شبابهم لايزال يقدس (الزرادشتيه) لانها ديانه فارسية الاصل، و أكررها ان هذا تفكير البعض الاغلب او الكثير منهم وليست حاله عامه.
ولكن "وهنا مربط الفرس"، فأن هذا الشباب غير المتدين و الباحث عن الحرية التي يتوق لها كما الموجودة في أوروبا وتراه متذمراً ومستهزئاً بنظامه الاسلامي وثائراً ضد سياسة حكومته ستجده ان عرف ان من يريد تغيير نظامه الحالي (عربياً او غربياً)، ستجده مدافعاً مستميتاً عن نظامه وللأسباب التي سردتها اعلاه.
لهذا فأن الحراك قد فشل لانه بأياد خارجيه و كان من الممكن ان يكون (صداعاً مزمناً) للنظام هناك لو كان حراكاً (فارسياً) خالصاً، كان سيستمر وربما ليغير الكثير من الامور السياسيه هناك، تحت ضغط جماهيري هادر كما حدث عام 1979 لكن دون تغير النظام السياسي.
وبما ان الشعب الايراني قد عرف او (عُبأ اعلامياً) بأن (ترامب و نتن ياهو وبن سلمان) وراء الحراك الشعبي فقد انتهى بعد هذا الامر كل شيء وعاد النظام اقوى من قبل التظاهرات بكثير.
أقرأ ايضاً
- كيف ستتأثر منطقة الشرق الاوسط بعد الانتخابات الرئاسية في ايران؟
- هل يبقى العراق يحتاج الغاز الايراني ؟
- لماذا لا يستطيع العراق دفع ثمن الغاز الايراني المستورد ؟