حجم النص
بقلم...مسلم الركابي يبدو أن من أهم تداعيات خسارة منتخبنا الوطني أمام الإمارات في تصفيات كأس العالم هو نشوب حرب مناكفات وتجاذبات مخجلة وبائسة بين الإعلاميين الرياضيين وهذه هي الطامة الكبرى والتي يعاني منها إعلامنا الرياضي فقد تحول الإعلام الرياضي إلى قبائل متناحرة وكل قبيلة لها شاعرها وفارسها وشهدنا سوق عكاظ رخيص فيه من التسقيط الكثير للأسف أين هي المهنية والتي يتبجح بها البعض أين هي الاحترافية التي يتباهى بها البعض للأسف هناك من يحاول أن يتلاعب بمشاعر وعواطف الجماهير الرياضية بل شهدنا للأسف عملية استغلال بائسة لغضب الجمهور الرياضي نحن لا ندافع عن أحد إطلاقا لكننا نقول ان اتحاد الكرة تعامل مع الموقف ببرود أعصاب وأصدر بيانا مقتضبا ومدرب المنتخب حمل حقائبه وسافر إلى قطر للمشاركة في دورة تدريبية في حين تشهد الساحة الإعلامية الرياضية صراع ديكة من طراز خاص الى متى ستستمر هذه المناكفات والتجاذبات بين بعض رجالات إعلامنا الرياضي والتي تحاول من استغلالها منابرها الإعلامية في عملية خلط واضحة للأوراق نحن لم ولن نشك بوطنية أحد إطلاقا لكننا نقول علينا أن نستوعب الدرس جيدا تأملوا كيف تعامل الإعلام الرياضي الإماراتي قبل مباراتنا مع منتخبهم فقد اتقنوا الحرب الإعلامية ضد منتخبنا بل حتى بعض إعلامنا الرياضي انزلق للأسف مع ما يريده ويهدف إليه الإعلام الرياضي الإماراتي فقد استغل الأشقاء الإماراتيون كل الطرق والوسائل المتاحة لتحقيق هدفهم وهو النقاط الثلاثة ونجحوا بذلك فقد سوق الإعلام الرياضي الإماراتي أن الفريق الإماراتي يعاني من مشاكل بين المدرب واللاعبين وغير ذلك من الأمور الأخرى في حين اننا شاهدنا صورة مغايرة تماما على أرض الملعب نحن للأسف نفتقد للاحترافية بكل شيء متى نتعلم.فالذي تشهده الساحة الإعلامية الرياضية العراقية اليوم هو إساءة واضحة لتاريخ الإعلام الرياضي العراقي لذلك نقول اليوم بكل صراحة ووضوح على الديوك الصغيرة في إعلامنا الرياضي العراقي اليوم أن تعود إلى رشدها فقد ولى زمن استعراض العضلات ونفش الريش الفارغ. فنحن اليوم بحاجة إلى لملمة الأوراق المتناثرة والتي بعثرها البعض بجهله وغروره ونرجسيته العالية وكان الله والعراق من وراء القصد