حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم منذ اخر زيارة قام بها اوباما للسعودية والاعلام يتحدث عن برودة اللقاء وعدم حل النقاط الخلافية التي بدات تظهر للعلن بين البيت الابيض وال سعود، والسياسة الامريكية معروفة في اسلوبها اذا ارادت ان تبتز او تنهي ورقة من لا يروق لها لا لانه لم ينفذ اوامرها بل لانه افسد السمعة الامريكية في تنفيذ المؤامرات، ومن سياسة البيت الابيض ان يسمح لاحد مسؤوليه بان يتهجم على ال سعود ومن ثم يعتذر ولكن غايته ايصال رسالة، وكم من مرة نال بايدن وكلنتون من السياسة السعودية في المنطقة وما ترتب من اثار ارهابية اجرامية بسببها. الاحداث والصفعات التي تلقتها مؤخرا مملكة ال سعود تظهر وكانها مبيتة سابقا بل الاوجع فيها ليس فتور العلاقة مع امريكا بل بعثرت كل الاوراق السعودية في المنطقة وبدات الادانات تظهر بشكل علني من اغلب الدول المؤثرة على المنطقة. قرار جاستا كان تحصيل حاصل وان كان تاثيره اعلاميا اكثر من الواقع الا ان المؤكد هنالك مخطط مكلف به سلمان لتنفيذه ولربما هنالك مخطط ثان يخص ولي ولي العهد ابن الملك. مخطط الملك شن الحروب وتمويل الارهاب ومخطط ابن الملك بيع الاقتصاد السعودي لامريكا واعلان افلاس السعودية، وبين هذا وذاك يعمل ال سعود على تشديد قبضته على وسائل الاعلام التابعة له من المشرق الى المغرب اضافة الى العالمية، ومهما يكن فان هذه الامور لن تشفع لهم. بدات الصفعات تتوالى على ال سعود فبعد فشلهم في حربهم ضد اليمن اقدمت على جريمة نكراء ضد الابرياء في مجلس عزاء في صنعاء ولانها تعلم لا تستطيع ان تنكر ولو انكرت فهي على ثقة بان افلام الاقمار الصناعية التابعة لامريكا ستفضحها لهذا اقرت بجريمتها، وعلى قرار جاستا حاولت السعودية الرد على الاقتصاد الامريكي فعقدت صفقات نفطية مع الصين اشترطت الدفع بالعملة الصينية او الريال السعودي، وزاد من موقفها السيء في العالم عندما تبنت مصر القرار الروسي مع سوريا فاثارت حفيظة السعودية وجعلها تصرح تصريحات هذيانية ضد مصر، زاد من الوجع السعودي هو قوة الموقف الايراني في المحافل الدولية ففي مؤتمر لوزان الذي من المفروض ان تحضر تركيا والسعودية وقطر اضافة الى روسيا وامريكا وايران، رفضت ايران المشاركة الا بمشاركة مصر والعراق وبهذه الخطوة عادلت الكفة التي كانت تميل لامريكا فكانت مصر والعراق مصدر قوة لايران وايران لهما وكانها اعلنت جبهة ضد ال سعود. وزادت امريكا من ضرباتها الموجعة عندما صرح احد اعضاء الكونغرس بان الكيان الصهيوني وال سعود هما من فجرا وقتلا رفيق الحريري فكانت دوية من العيار الثقيل، وجاء نجل الحرير ليصفع ال سعود باعلان تاييده لميشال عون رئيسا للبنان في خطوة جريئة يقول انها من اجل لبنان وان كانت ظاهرة وجلية بانها ليست على مرام ال سعود لما يوجد من خلافات بينهما. ظهر كتاب في فرنسا يظهر مفاسد ال سعود مع المسؤولين الفرنسيين وعقد صفقات من قبل السفارة الفرنسية في الرياض مع ال سعود تقدر بخمسين مليار دولار. زد على ذلك فتور العلاقة بين ال سعود وبقية دول الخليج باستثناء ال خليفة في البحرين، ولكن ال سعود لا يريدون اثارة هذا الموضوع، وجاء القرار المغربي باعادة العلاقات الدبلوماسية مع ايران ليزيد الصداع لدى ال سعود. امريكا هي الرابح الاكبر من الفضائح السعودية بالرغم من ان ال سعود هرعوا يتملقون للدولة الصهيونية لتكون واسطة بين ال سعود والادارة الامريكية، الا ان الادارة الامريكية تظهر وكانها حسمت الامر ولابد للملف السعودي من ان يغلق قبل رحيل اوباما من البيت الابيض. والمسالة المهمة هي كيفية غلق الملف بسقوط ال سعود فقط ام بشمولها بالربيع العربي وسقوطها في دوامة الدم والتفكير بتقسيمها على ان يدير احداثها من يفوز بالرئاسة الامريكية
أقرأ ايضاً
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- وقفه مع التعداد السكاني