شهدت محافظة كربلاء المقدسة بعد ظهر اليوم السبت 19/1/2008 تظاهرة مليونية من قبل المعزين لذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه
في هذا اليوم الموافق العاشر من محرم الحرام عام 1429هـ.
وجاب المعزون المتظاهرون شوارع المدينة وفق نسق متعارف عليه كل عام حيث تبدأ التظاهرة من منطقة (قنطرة السلام) الواقعة على طريق كربلاء –الهندية (3كم)
شرق المدينة مرورا بمنطقة (باب طوريج) وشارع الجمهورية ثم الصحن الحسيني الشريف متوجهين الى الصحن العباسي الشريف ثم الانتهاء بالمخيم الحسيني .
وهتفت الجماهير المعزية بهذا الكرنفال الذي يعبر عن ولاء هؤلاء لصاحب الذكرى بصوت واحد نعم لوحدة العراق ارضا وشعبا سائلين الله جل وعلا ان يحفظ العراق من كل
سوء وان يحفظ أهله من كيد الكائدين. وتأتي هذه الممارسة استنهاضا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم (حسين مني وأنا من حسين،أحب الله من أحب
حسينا وابغض الله من ابغض حسينا ).
وخلال تجوال مندوب موقع نون الخبري بين هؤلاء المعزين اعتبر احد المشاركين ان \\"هذه الركضة المارثونية الولائية انما هي تعبير عن وحدتنا كشعب عراقي ،مبينا ان
المشاركين في هذه الركضة هم من جميع الافكار والاتجاهات والرؤى الفكرية والسياسية جاءوا الى هنا يجمعهم شيء واحد هو (حب الامام الحسين )عليه السلام \\".
وقدر مسؤول في العتبة اعداد الداخلين بحوالى (2،5 الى 3 ) مليون راكض مؤكدا ان تدفق الزائرين بكثافة واحدة استمر بالدخول الى الحرم الحسيني لمدة ساعتين
ونصف ،معتبرا ان هذه الركضة الولائية تعتبر من اكثر الممارسات حضورا جماهيريا هذا العام لأسباب اعتبرها مصيرية وأنها تحديا للارهاب والارهابين \\"
وسميت هذه الركضة المارثونية بـ(ركضة طويريج ) لان نواتها كانت من مدينة الهندية(طويريج)ثم تطورت ليشترك فيها الجميع وقيل لان تجمع المعزين يبدأ منها وقيل
سميت بذلك لان اغلب المعزين القادمين من مناطق الوسط والجنوب العراقي يمرون بقضاء الهندية والتي كانت تسمى سابقا بـ (طويريج) وهذه التسمية جاءت نسبة الى
تصغير كلمة (طريق او طريج ) ويبعد هذا القضاء عن مركز كربلاء المقدسة (22كم ) شرقا ويعتبر الميناء البري والرابط بين محافظات الجنوب والوسط ومدينة
كربلاء المقدسة .
حيث ياتي الزائرون من جميع مناطق العراق وحتى من مدينة كربلاء المقدسة ويتجمعون في منطقة(قنطرة السلام) المذكورة آنفا ويستقرون فيها ويؤدون صلاة الظهر ثم
ينطلقون مهرولين الى قبر الإمام الحسين استذكارا لساعة الاستشهاد التي صادفت بعد اذان الظهر، حيث بقي الامام الحسين عليه السلام في ساحة الوغى وحيدا ينادي (هل من
ناصر ينصرنا ) فهؤلاء يتصورون هذا المشهد في تلك الساعة المذكورة فيأتون راكضين يصيحون بصوت واحد (لبيك يا حسين ) (لبيك داعي الله) ان كان لم يجبك
جسدي حين استغاثتك فنحن هنا الان موجودون مناصرون ،ويستمرون بشعارات عديدة اهمها واكثرها شيوعا نداء(واحسين) وهو تعبير استخدمته اخت الامام الحسين
السيدة زينب بنت علي بن ابي طالب عليهم السلام بعد استشهاده يوم الطف
أقرأ ايضاً
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة