حجم النص
بقلم:عبد الحمزة السلمان أحيت جماهير العراق من محافظة النجف الأشرف, والزائرين الوافدين من المحافظات الأخرى, ذكرى إستشهاد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام), المصادف يوم 20/ من شهر رمضان الكريم, وذلك بالإنتقال بين ضريح الإمام في النجف الأشرف, وبيت الإمام, ومسجد الكوفة. حيث يوجد المحراب, الذي يؤدي الإمام به الصلاة, قبل فعل أشقى الأشقياء, عبد الرحمن بن ملجم, عليه لعنة الباري إلى يوم الدين, بضربة للإمام على أم رأسه, بسيفه المسموم أثناء أداء صلاة الفجر, من التاسع عشر من رمضان, عند نهوضه من السجود, , طمعا بالمال, وحب الدنيا ومغرياتها. لتحقيق رغبات الحاقدين, على آل بيت الرسول عليهم أفضل الصلاة والسلام وأتباعهم. يمتد الأرث الفكري الحاقد الأموي لأسلافهم إلى يومنا هذا, لمحاربة أتباع الإمام ومواليهم, في العراق الجريح والدول الأخرى, بدس الأفكار و البدع , وإنشاء العصابات التكفيرية والوهابية. جعلت مراجعنا والعلماء ورجال الدين, وأبناء البلدان الشرفاء, مشاريع إستشهاد, من أجل العقيدة والدفاع عن المذهب, ودين الإسلام المحمدي. يتسابق أبناء العراق المتمسكين بعقيدتهم ودينهم لينالوا شرف الشهادة بالدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وتتالى إنتصاراتهم وتحقق وحدة الصفوف للشعب الواحد المتماسك. إستطاع أبناء العراق قصم ظهر الإرهاب وعصابات الكفر داعش بتحرير مدينة الفلوجة التي تعد معقلا لهم وللخونة الحاقدين حيث تتجمع الضلالة والبدع والخرافات والتخلف التي كادت تعيد البلد والعالم للجاهلية والعبودية التي نهى عنها الدين الإسلامي وحرر الإنسان. تبتهل هذه الجماهير الغفيرة, بين العتبات المقدسة, داعية الباري أن يرحم شهدائنا, و يشفي الجرحى من القوات المسلحة, وينعم علينا بنعمة الأمان والسلام, وتحقيق وحدة الصف العراقي, التي تجمع أطيافه, تحت راية العراق, تضاف إلى نعمه التي لا حدود لها, التي مَنَ علينا بها إنه لسميع مجيب. عظم الباري إجورنا وإجوركم, بهذا المصاب الجلل.