بقلم / مسلم ألركابي يتحدث الكثيرون بين الفينة والأخرى عن الأزمة المالية والتي تعصف بنادي كربلاء والتي باتت تهدد مستقبل فريق النادي الكروي المشارك في بطولة الدوري العراقي حيث كثر الحديث عن هذه الأزمة وتداعياتها وأسبابها لكننا لم نرى في الأفق البعيد أو القريب إن هناك ضوءا في نهاية النفق كما يعبر السياسيون في عراقنا الجديد ,فقد سأم الجمهور الكربلائي حالة الشكوى والتذمر والتي تتحدث بها إدارة النادي وكذلك الكادر التدريبي واللاعبون حيث بُحَ صوت الجميع من كثرة النداءات والاستغاثات والمطالبات للحكومة المحلية في كربلاء بان تلتفت لهذه الأزمة وتجد لها حلاً ,إننا لا يعنينا من يقول إن هناك أولويات في الدعم وهذه الأولويات هي التي تعمل الحكومة المحلية على تلبيتها ,وكذلك لم يعد يعنينا أن يكون هناك من يعتقد إن (الرياضة حرام ورجس من عمل الشيطان) ولم يعد يعنينا من يعتقد إن الرياضة (حالة بطر وترف) ولم يعد يعنينا عذر البعض من عدم وجود غطاء قانوني للدعم هذه التبريرات لم تعد مقنعة إنها تبريرات بائسة وفقيرة وتدعو للأسى والأسف ,وكما يعلم الجميع بان الحكومة المحلية في كربلاء كانت قد خصصت مبلغ (150) مليون دينار لنادي كربلاء ,ولم يستلم النادي الآن منها ولا (دينار) حيث سمعنا جعجعة ولم نرى طحيناً ,ولكن الجديد بالأمر هو ما صرح به نائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي كربلاء لوكالة (السومرية نيوز) بان الحكومة المحلية اشترطت على إدارة النادي حصول فريق النادي احد المراكز الأربعة الأولى في الدوري العراقي كشرط لتقديم مبلغ أل(150) مليون دينار كدعم للنادي!!! ,حقاً إننا نعيش زمن العجائب والغرائب طيب دعونا نقول لو (وهذه أداة امتناع لوجود) قدمت الحكومة المحلية في كربلاء مبلغ (مليار) دينار فيجب على نادي كربلاء أن يفوز بكأس أندية أسيا!!!!! لا نعرف ما هي المقاييس التي تتبعها الحكومة المحلية في كربلاء ؟؟؟؟؟؟؟ترى هل تعتقد الحكومة المحلية إن الانجاز الرياضي يمكن أن يُشترى بالمال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذن كم هي رخيصة وسهلة الانجازات في نظر الحكومة المحلية في كربلاء ؟؟؟؟ إنها محنة حقيقية وليست مجرد أزمة يعيشها العميد الكربلائي حينما يكون بين مطرقة العوز والفقر المادي وسندان شروط الحكومة المحلية!!!! [email protected]