- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عندما انطوت له الوسادة جعل العراق شذر مذر
حجم النص
بقلم احمد الكاشف من المؤلم أن ترى, المتشدقون و المتفيهقون, يتلاعبون بمقدرات الآخرين, ويملؤن عقول الناس بشدق افوهم من خزعبلات, على أنهم وطنيون, و عقول الناس غنية عنهم, يثرثرون ويتوسعون في الكلام, من غير أحتياط وتحرز, يريد المأزوم, أن يصل إلى جادة الحكم مرة أخرى, وألان يسعى إلى تقسيم ائتلاف أبرم لوحدة الشيعة. بطريقة بليدة, لا تنطوي على معتوه أو مغفل, بعد فشله سابقا, بات يحاول مره أخرى سرقة جهود غيره, وكان حبه للزعامة, يفوق سعة السموات والأرض, ولا يهمه العراق وأهله, بالسابق كرس كل طاقاته الفكرية, لزرع الفتنة والتقسيم بين الأحزاب الشيعية, وجعلهم شذر مذر, وأشغل وأهدر ميزانية الدولة, لمصالح حزبية وفئوية. من أجل بقائه في سدة الحكم, يفكر بطريقة عجيبة! يذكرني بأسلوب دول استكبار العالم, أو بالطريقة الماسونية"فرق تسد" التي تمكنوا بها من تفريق الأمة العربية, كما أنه ساعتئذ تمكن المأزوم من تقسم الأحزاب, مستغل سطوة سلطانه, عندما انطوت له الوسادة. مستغلاً الخلافات الحزبية, فكان تدخله بصورة غير مباشرة بدهاء. بين القيادات السياسية, متمكناً من تفريقهم, وجعلهم خصوم متنافرين, ليتسنى له أضعاف المنافسين, بعد ما كانوا تحت قيادة واحدة متماسكة, متجاهلاً بان تفكيك الأحزاب, هو افتعال أزمة جديدة وضعف للقوى. في ظل ظروف صعبة جدا, كان المأزوم صاحب الدورتين السابقتين, لا يفكر إلا بثالثة, واليوم من جديد المتفيهقون ينظرون له, وكأنه لم يقترف إي خطاء, بحق العراقيين والى ما وصلت إليه الأمور في العراق, من استنزاف واستراق ثرواته وطاقاته الفكرية. مازال يتخبط في تقسيم البيت الشيعي, التي قررت الأحزاب والكتل السياسية أعادة بنائه ومأسسته من جديد, بعد ما كان معطل, لكي تكون كل الكتل السياسية, متوحدة بالكلمة متراصة كالبنيان المرصوص, يشد بعضه بعض, من أجل الحيلولة والخلاص مما يتعرض له الشعب العراقي, من هجمات بربرية, أستباحت دمائه وهتك عرضه و أرضه على السياسيين المأزومين, أن يفكروا بالعراق أولا, كونه تضرر بانفعالاتهم إلى حد انتهكت به الحرمات, بسبب الانقسامات السابقة, المفتعلة من دعاة المناصب والمتشدقون المنظرون, فما زالوا بفقههم المتفيهقون يتخبطون, فلا تأخذوا ثمار غيركم, وادخلوا سالمين تحت عباءة من زرع تلك الثمار, ولا تكن كمن طالبه بغير حق, فيصبح حلمه غورا. .
أقرأ ايضاً
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- مواجهة الخطر قبل وصوله