- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل كان يكره العراق أم انظمته الحاكمة؟
حجم النص
بقلم حسن عبيد عيسى مات اليوم سعود الفيصل وزير خارجية السعودية.. هذا الرجل اظهر كرهه للعراق منذ عام 1990 يوم فرض جورج بوش بمساعدة حسني مبارك واقعا معينا يتذكره الجميع..وكان طياروهم اشد تأثيرا في قصف معالم الحضارة مما لاعلاقة له بالمجهود الحربي..والنظام الحاكم في العراق وقتها هو نظام صدام حسين..وكانت السعودية عامل خنق للعراق..بل عمدوا الى طرق من الخسة والدناءة لا يمكن تعدادها..فمثلا..بعد ان احكمت قوات الحدود سيطرتها وقلصت تهريب الاغنام خارج الحدود(كنت ضابط ركن في احدى قياداتها ثم آمر فوج فمقدم لواء)..فان السعوديين عمدوا الى شراء ارحام الشياه بمبالغ طائلة(بالعملة العراقية طبعا)..وكان الساقطون التافهون من ابناء الوطن طوع امرهم.. فلماذا؟..لانهم يريدون ضمان تدمير الثروة الحيوانية العراقية..ارسلوا اشخاصا معينيين اشتروا ملايين الكتب باتفه الاثمان..قاموا بحرق اغلبها..المهم انهم ارادوا ضمان تدمير الثروة الثقافية العراقية.. اشتروا كميات هائلة من اشياء لاتخطر على بال اطلاقا..هدفهم تدمير كل مقومات النهوض المستقبلي في العراق..كل ذلك كان والنظام الحاكم هو نظام صدام حسين. ثم ساعدوا على جلب الامريكان ليقوضوا النظام الذي ارادوا تدمير مقومات بقائه..وحقق الامريكان الغاية وجعلوا عملاءهم في مراقي السلطة..ولكنهم ظلوا على كرههم وعدائهم للعراق ولست بحاجة الى تقديم امثلة كما فعلت مما حصل في الحقبة المنطوية..فالكل يعرف مجريات الامور والتي كانت خاتمتها الوثائق المسربة. ببساطة واستعجال:اليس هذا الرجل الذي غيبه الموت اليوم والذي كان مسؤولا عن رسم وتنفيذ معالم السياسة الخارجية السعودية هو صاحب هذه الخطط على الرغم من تباين النظامين في العراق؟..ثم ماذا يعني ذلك؟..يعني ان الرجل لم يكن يكره الانظمة..كان يكره العراق حضارة وواقعا ومستقبلا..خصوصا وانه عجز ان يضع في هرمه نظاما يحمل بصماته..
أقرأ ايضاً
- وقفه مع التعداد السكاني
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم