حجم النص
بقلم:خالد الملا عندما غاب المشروع الإنساني الحضاري الحقيقي عن أمتنا وأوطاننا وأصبح أصحاب القرار يتحدثون عن الحزب والقومية تارة وعن الدين والمذهب تارة أخرى من هنا بدأ تشتت أمتنا وتمزقت أوطاننا وضعف إنساننا، نعم تشتتَ كل شيء حولنا الأمة والوطن والإنسان بسبب الصراعات الدينية والمذهبية والقومية والحزبية والفئوية، فنتج عن ذلك إدارات فاشلة لبناء الأمة والإنسان والأوطان عجزت عن مواجهة المشاكل والتحديات والصعاب ما سبب بظهور تيارات دينية وحزبية متطرفة وظهرت ايضا من الطرف الشيعي حركات وحالات متطرفة حركات فرقت الأمة وجعلتها في مهب الريح... كل تلك الصراعات هدفت إلى تمزيق الأوطان كما حدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا وهكذا القائمة تكبر وتتهيأ لبعض البلدان لتصل نار الفتن إليها إذا ما انتبهنا إلى خطورة الوضع بشكل عام ولنعلم أن مَن يرقص على دماء الناس لابد له من يوم يذوق فيه طعم مرارة العنف والقتل والقلق والطائفية ورؤيتنا للحل تكمن بترك هذه الصراعات ومشاريع الهدم والالتفات إلى البناء وأقصد بالبناء بناء الإنسان لأنه الأصعب ومن ثم الشروع بإيجاد برامج تنموية متكاملة ومتخصصة فكل الدول التي تخلصت من صراعاتها الدينية والحزبية بدأت ببناء الإنسان أولا فالإنسان الواعي هو الذي يستطيع أن يبني بلده فينتج شارعا ومدرسة وجامعة ومشفى ونفقا وسوقا وبرجا ومترو للقطارات ومطارات شتى تدر علينا المليارات ليكون بلدنا محط أنظار الجميع والرابط بين الشرق والغرب... أعتقد آن الأوان لشبابنا ترك الصراعات الدينية والمذهبية لنكون جميعا مع البُناة الذين لا يرفعون شعار الدين ومظلومية المذهب والذين يتسترون خلفه كذبا وزورا وهم يتفرجون على البلاد تتمزق والأمة تتشتت بسبب سياساتهم الرعناء لابد لشبابنا أن يعوا خطورة الأمر ويحاولوا التغيير في طريقة التفكير والولاء لابد أن يكون الولاء لبناة الإنسان أولا ثم الأوطان ثانياً، هيا لنبي الإنسان والأوطان كي نحيا بحب وسلام وأمن وأمان وكرامة وإيمان.