- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القذارة السياسية ومشروع بايدن.
حجم النص
أثيرالشرع في عالم السياسة، كمياتٌ هائلة من القذارة السياسية والتآمرية، ويُلاحظ إن منهجية آل أمية؛ لا تزال طاغية في "العالم السياسي" فألبسوا الباطل ثوب الحق حفاظاً عليهم، ويعلمون أنهم ليسوا أصحاب حق، وليس بالضرورة هنا؛ أن يكون المقصود من مكوّن معين، بل نرى أن بعض السياسيين، ينبذون آل أمية، وينتهجون سياستهم التآمرية! في الوقتٍ الذي, تخوض فيه القوات الأمنية العراقية, مدعومةً بأبطال الحشد الشعبي، حرباً ليست بالهينة مع إرهابيي تنظيم داعش والبعث، ومن تحالف معهم, تحاول الولايات المتحدة الأمريكية, الإيحاء للرأي العام العالمي، بإن قواتها الجوية، لها الفضل الكبير، للإنتصارات الخجولة التي تدعي بها. أرسلت الولايات المتحدة، خبراء عسكريين لتقييم الأوضاع في العراق؛ وحددت الأهداف التي ستبدء من خلالها، العمل على تنفيذ مشروعها" تقسيم العراق" وفق الخطة الإستراتيجية، التي وضعها "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي. تشن تنظيمات داعش, حرباً شاملة للإستيلاء على الأرض؛ وتأسيس دولتهم المزعومة في العراق والشام, مستغلين هشاشة العلاقة بين السياسيين العراقيين, وبغض النظر عن المخاطر المحدقة, بوحدة العراق, أصبح الوضع العراقي الآن قاب قوسين أو أدنى, من القبول بالواقع والبدأ بالتقسيم؛ وجاء هذا الإستنتاج إثر الخلافات العميقة, التي تطورت وأصبحت (قتال شوارع), وقتل على الهوية, نعم. لقد أصبح الإقتتال الطائفي في العراق واقعاً مراً وإن كان مقنعاً هذه الفترة، ويخشى جميع السياسيين, البوح والإعتراف بوجود الطائفية السياسية والمذهبية على الأرض. بسبب الهذيان السياسي, وضعفه سيرضخ الجميع لواقع التقسيم على مضض؛ وسيتم تقسيم العراق كما تقسم كعكة الإنتصار!! لتحتفل إسرائيل وليحتفل أعداء العراق؛ فأغبياء السياسة باعوا وحدة العراق بأبخس الأثمان, وسيلعنهم التأريخ, كما لعن أسلافهم. نتمنى أن تنتهج الحكومة العراقية الحالية، أيديولوجية تختلف تماماً عن أيديولوجية الحكومات السابقة؛ وعلى هذه الحكومة، تبني إستراتيجية صائبة عبر الإنفتاح على جميع الدول المحيطة بالعراق أولا،ً وفتح الملفات العالقة وتصفيتها، ومن ثم تكوين شبكة علاقات جديدة تطمأن هذه الدول؛ الى إن سياسة الحكومة الحالية، ليست (متشعبة) وواضحة، وتسير وفق إتفاقيات إستراتيجية واضحة خالية من المراوغة والتسويف. [email protected]
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- التداعيات السياسية بعد قرار المحكمة الاتحادية
- العملية السياسية تستعيد عافيتها !!