- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحوثيون انقلابيون افضل من متامرين
حجم النص
سامي جواد كاظم اشتدت الازمة على السعودية منذ ان نجحت الثورة الايرانية وزادها سقوط طاغية العراق وهي الان تعاني من جنوبها اليمن بعدما فشلت بحجة مؤازرة علي عبد الله صالح في ضرب الحوثيين فرجعوا يسحبون اذيال الهزيمة وفضحهم اكثر بعد وقف اطلاق النار طالبت السعودية من الحوثيين اطلاق سراح اسراهم، جيش في السعودية يعتبر بلده الاول في العالم في استيراد السلاح يعجز عن مواجهة الحوثيين، السلاح عقيدة. الان الحوثيون استطاعوا الوصول الى السلطة وسيطروا على الشارع اليمني سيطرة مطلقة والسعودية بين نارين نار مساندة القاعدة ونار مساندة علي عبد الله صالح، فالقاعدة لا تؤتمن وصالح لا يضمن، فما هو الحل؟ بداوا اعلاميا بترويج عبارة انقلاب الحوثيين غير الشرعي واغلقوا سفارتهم في صنعاء ومن يؤازرهم من قوى الاستكبار والتعنت القبيح، كل هذا لان الحوثيين اعلنوا انهم من يقرر مصير اليمن، ولو عدنا الى الوراء وقارنا عائلة ال سعود كيف اعتلت كرسي السلطة وال خليفة وال ثاني وال صباح وكل ال الخليج، فستظهر عورات تامرهم باقبح صورها. مهما يكن عدد الحوثيين في اليمن فانهم استطاعوا السيطرة على العاصمة واعلنوا دولتهم، وهذا لاياتي الا اذا كانوا هم الاكثرية او ان الاكثرية رضيت بالاقلية الحوثية، وبين هذا وذاك فانهم لم ينصبهم لا استعمار انكليزي ولا امريكي ولا لوبي صهيوني، حصلوا على السلطة بثورتهم وكفاحهم، ولان معتقداتهم بخلاف ما تؤمن به الوهابية فهذا يعني ان الحوثيين انقلابيين غير شرعيين، ومن انتم يا ال سعود حتى تمنحوا الشرعية ؟ ابحثوا ان اصولكم هل هي شرعية ؟ ومن ثم انظروا الى الغير. قبل ان يستلم الحوثيون السلطة اعلنوا انهم لا رغبة لهم بالسلطة وانهم ينظرون الى من في دفة الحكم كيف سيعالجون الامور، ولكن عندما اتضح التدخل السعودي في ادارة هذا الملف كما فعلوا في لبنان علموا ان البلد سيسير الى حرب اهلية اضافة الى ضعف الحكومة في مواجهة القاعدة هذا اذا لم تكن الحكومة الواجهة السياسية للقاعدة بوجه مبرقع. كما ان الحوثيين عاشوا عقودا من الزمن لم يحصلوا على حقوقهم فكل حكومات اليمن بمؤازرة ال سعود كان شغلها الشاغل اضطهاد الحوثيين ومنعهم من تسلم مناصب قيادية، وبالرغم من ذلك لم يترك الحوثيون لحال سبيلهم. الان اصبح لديهم موقف وبدمائهم اعلنوه ليضمنوا حقوقهم بل ومن حقهم السلطة، فان كانوا الاكثرية فبها وان كانوا الاقلية فكم من اقلية حكمت بلدان واسعة وبتعسف وظلم واضحين وخير مثال ال سعود وابن العوجة. يقال ان ايران استطاعت هي من قلب الموازين في اليمن، فان كان كذلك فعليكم الاعتراف بضعفكم والاعتراف بان ايران ورقة لا يمكن تغافلها فهلعلى ايران حرامس وعلى امريكا حلالس التي تتدخل في شؤونكم وتعبث بمصائركم وتكيد لكم المكائد والمصائب بل لشعوبكم، وفي الوقت نفسه ايران لم تساعد الحوثيين على القيام باعمال ارهابية كما هو دين وديدن السعودية في العراق وسوريا ولبنان والشيشان وباكستان وافغانستان والقائمة تطول